تدعمت الساحة الرياضية الجزائرية خلال سنة 2024 بملعبين عالميين، وفق استراتيجية الدولة الجزائرية، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية كبيرة للرياضة والشباب، بدليل إشرافه شخصيا على تدشين مركب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وملعب الشهيد علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة، مع إعلان السلطات العليا
في البلاد منح الضوء الأخضر لتشييد ملاعب عصرية إضافية على مستوى ولايات بشار وورقلة وقسنطينة وسطيف.
ويعتبر ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، المعقل الجديد لشبيبة القبائل، من أجمل المنشآت الموجودة في إفريقيا، وذلك بشهادة المتتبعين وأهل الاختصاص، حيث صمم وفق معايير دولية، ويتسع ل50 ألف متفرج، ويتوفرعلى جميع الشروط اللازمة لإقامة المباريات الدولية، مع اعتماد نظام الإدارة التقنية المركزية الذي من شأنه ضمان السير الحسن لهذا المركب الكبير، من خلال تسيير عرض الفيديوهات وكاميرات المراقبة عن بعد والتحكم في التكييف والتهوية و الإضاءة بـ400 كاشف. واحتضن ملعب حسين آيت أحمد أول مباراة رسمية، بمناسبة «الديربي» القبائلي بين شبيبة القبائل وأولمبي آقبو يوم 27 سبتمبر الماضي(فازت الشبيبة 2 مقابل 1)، قبل أن تشهد التحفة المعمارية أول لقاء رسمي دولي يوم 17 نوفمبر 2024، عندما استضاف المنتخب الوطني منتخب ليبيريا، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات «كان 2025»، أين فاز الخضر يومها بخماسية مقابل هدف، وسط أجواء احتفالية، تزامنا مع الحدث التاريخي، والمتمثل في خوض المنتخب أول لقاء بمدينة تيزي وزو.وأما بالنسبة لملعب «علي لابوانت»، الصرح الجديد الخاص بمولودية الجزائر، فقد شيد هو الآخر وفق معايير دولية، ويستع لـ 40 ألف مقعد، ويتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 38.3 هكتارا، حيث يتوفر على موقف كبير للسيارات ومدرج خاص لهبوط مروحيات تستعمل للطوارئ والوفود الرسمية، واحتضن أول مباراة رسمية لمولودية الجزائر يوم 21 سبتمبر الماضي، بمناسبة الدور التصفوي من رابطة الأبطال أمام الاتحاد المنيستيري (فازت المولودية بثنائية نظيفة). ورفع ملعبا حسين آيت أحمد وعلي لابوانت المنشآت الجزائرية المعتمدة من طرف الاتحاد الإفريقي إلى 8، ويتعلق الأمر بكل من ملاعب 5 جويلية ونيسلون مانديلا ببراقي(افتتح في 2022) وميلود هدفي بوهران(دشن في 2022) و19 ماي بعنابة والشهيد حملاوي بقسنطينة، إضافة إلى مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو العدد الذي يؤكد أن الجزائر أصبحت رقما صعبا من ناحية البنى التحتية على الصعيد الرياضي.
حمزة.س