عرفت بداية السنة الجديدة تغييرات على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وذلك بعد نهاية "حقبة جمال بلماضي"، والتي امتدت لخمس سنوات كاملة، وشهدت نجاحات، أبرزها التتويج بكأس إفريقيا للأمم سنة 2019، وإخفاقات متتالية، خاصة الخروج من الدور الأول من "الكان" في نسختين متتاليتين، وعدم النجاح في التأهل إلى مونديال قطر، ما جعل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تستقر على خيار البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي جلب استراتيجية جديدة، سواء على مستوى التعداد أو طريقة اللعب.
وبصم مدرب "الخضر الجديد" على نتائج مقبولة، أين كانت بدايته بمناسبة الدورة الدولية الودية التي احتضنتها الجزائر شهر مارس الفارط، بعد الفوز على بوليفيا والتعادل أمام جنوب إفريقيا، قبل أن ينهزم الخضر داخل الديار أمام غينيا في تصفيات كأس العالم 2026، في أول لقاء رسمي للتقني البوسني، بالرغم من أن المنتخب الوطني كان قد حقق فوزين سابقا في التصفيات مع المدرب بلماضي، أمام الصومال وموزمبيق خارج الديار، لكن سرعان ما تدارك بيتكوفيتش الوضع، ليعود المنتخب سريعا، من خلال الفوز خارج الديار على حساب أوغندا، ليحافظ على صدارة ترتيب المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط.
كما قاد بيتكوفيتش المنتخب الوطني إلى إنهاء تصفيات "كان 2025" دون هزيمة، من خلال حصد 16 نقطة، بعد 5 انتصارات وتعادل واحد فقط خارج الديار أمام منتخب غينيا الاستوائية في الجولة ما قبل الأخيرة، وهي النتائج التي أشاد بها موقع "الكاف" في تقريره الأخير، عندما وصف خيار الفاف بتعيين بيتكوفيتش بالموفق، على أمل المواصلة بنفس الوتيرة بداية من التوقف الدولي المقبل، والذي سيكون مهما في حسابات التأهل إلى مونديال 2026.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن المدرب بيتكوفيتش نجح في ظرف وجيز من المزج بين التنظيم الدفاعي الصارم والهجوم الفعال، وقد حرص مع الخضر على استغلال المواهب الشابة وتجديد الدماء داخل الفريق، مما أعطى إشارات إيجابية حول مستقبل المنتخب تحت قيادته. حمزة.س