انتهجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عام 2024، استراتيجية جديدة تهدف إلى استقطاب المواهب الجزائرية المزدوجة الجنسية التي تلعب في أوروبا، في خطوة تسعى من خلالها لتجديد دماء المنتخب الوطني، وإعادته إلى صدارة المشهد الكروي الإفريقي والدولي، حيث تعكس هذه الخطوة رؤية طموحة، لتعزيز قدرات المنتخب الوطني، وضمان استمرارية المنافسة على أعلى المستويات.
وحرص بيتكوفيتش، منذ قدومه للخضر، على إعطاء الفرصة للمواهب الشابة، بهدف خلق توازن بين لاعبي الخبرة والشباب، حيث أدرك أهمية ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب لضمان استمرارية الإنجازات، خاصة بعد خُفوت بريق بعض النجوم في السنوات الأخيرة، على غرار سليماني ومحرز وبلايلي.
وعملت الاتحادية الجزائرية، بجد لاستغلال قانون «الفيفا» الذي يسمح بتغيير الجنسية الرياضية، ونجحت في إقناع العديد من المواهب الصاعدة باللعب للخضر، ومن أبرز الأسماء التي انضمت حديثا إبراهيم مازة الذي يتمتع بمهارات فنية عالية، ويلعب صاحب 19 عاما مع هيرتا برلين الألماني، حيث أبدى حماسه لتمثيل الجزائر، بعد محادثات مع بيتكوفيتش وصادي، ويعتبر مازة إضافة قوية، وهو الذي يتنبأ له الجميع بمستقبل كبير، كيف لا وهو محط أطماع عمالقة الكرة الأوروبية.
وتمكنت الفاف بفضل جهودها الحثيثة في إقناع مازة شهر سبتمبر الماضي بمغادرة المنتخبات السنية الألمانية، والالتحاق بالخضر، في شاكلة ما فعلت مع أمين شياخة مهاجم كوبنهاغن الدانماركي، الذي انضم بعد شهر واحد فقط.
وترهن الفاف على شياخة لخلافة الهداف التاريخي سليماني، خاصة وأنه يبصم على بداية مثالية مع ناديه الدانماركي، الذي منحه رغم صغر سنه فرصة اللعب مع الأكابر، وكان الوافد الجديد على بيت الخضر، عند مستوى التطلعات، بعد تمكنه من التسجيل محليا وأوروبيا. سمير. ك
