الجمعة 10 جانفي 2025 الموافق لـ 10 رجب 1446
Accueil Top Pub

تحوّلت إلى رمز عالمي وقصتها ألهمت الملايين: خليف تتزين بالذهب الأولمبي وتتغلب على «التنمر»

حقّقت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إنجازا تاريخيا بفوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2024، لتصبح بذلك أول امرأة جزائرية وعربية وإفريقية تحقق هذا اللقب في رياضة الملاكمة.

ووقفت خليف على منصة التتويج في باريس، حاملة الميدالية الذهبية في وزن 66 كغ، ولم يكن هذا الانتصار مجرد إنجاز رياضي، بل كان شهادة على قوة الإرادة والصمود في وجه التنمر والتحديات التي كادت أن تعصف بحلمها.
وتعرضت ابنة مدينة تيارت لموجة كبيرة من التنمر، والتشكيك في أهليتها للمشاركة ضمن فئة السيدات، وبدأت الأزمة بعد أن تفوقت إيمان بشكل لافت على الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت بشكل مثير للجدل، بعد 46 ثانية فقط من نزالهما، حيث أشعلت تصريحات كاريني، التي تضمنت إيحاءات تشكك في هوية خليف الجنسية، نقاشا عالميا حول معايير الرياضة النسائية، ولم تتوقف الاتهامات عند مجرد كلمات، بل تصاعدت إلى مطالبات بإقصاء البطلة الجزائرية، وهو ما وضعها في مواجهة غير عادلة مع الإعلام الغربي والجماهير، ومع ذلك، اختارت خليف الصمت في البداية، مكتفية بالقول: «أنا امرأة، ولدت ونشأت كامرأة، وكل من يشكك في ذلك عليه مراجعة نفسه».ولم تكن معركة إيمان داخل الحلبة فقط، بل خارجها أيضا، حيث كان عليها أن تواجه الإعلام الذي ضخم الأزمة، والمنافسات اللاتي استغلين الموقف للنيل من عزيمتها، بدلا من الانهيار، قررت خليف تحويل الألم إلى دافع، وقالت: «لقد تعرضت للتنمر، ولكنني قررت أن أجعل ذلك وقودا يدفعني نحو تحقيق الحلم».وظهر هذا الإصرار جليا في أدائها، حيث قدمت سلسلة من النزالات المذهلة، وصولا إلى النهائي أمام الصينية يانغ ليو، ولم يكن الفوز بالميدالية الذهبية مجرد انتصار رياضي، بل كان انتصارا للروح البشرية في مواجهة التحديات.وكان استقبال إيمان، عند عودتها إلى الجزائر، أسطوريا، حيث ملأت الحشود الغفيرة الشوارع لتحيتها، والهتافات تعالت باسمها كرمز للفخر الوطني، وكُرمت من قبل المسؤولين والجماهير، وأكدت في كلمتها: «هذه الميدالية هي هدية لشعبي الذي آمن بي، ولقد علمتني هذه التجربة أنني أقوى مما كنت أتصور».وتحولت خليف إلى رمز عالمي، ليس فقط للرياضة، بل أيضا لمواجهة التنمر والظلم، فقصتها تلهم الملايين حول العالم، وتثبت أن الإصرار والشجاعة، يمكن أن يتغلبا على أصعب العقبات. سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com