'
اعتبر مدرب مولودية قسنطينة سمير موسى مبارك، الفوز المحقق على حساب شباب حي موسى، أبسط هدية يمكن أن تقدمها التشكيلة للأنصار، بمناسبة الاحتفالات بذكرى تأسيس النادي، سيما بعد الأجواء المميزة، التي صنعتها «أوركيسترا» المدرجات بهذه المناسبة، في انتظار الهدية الأغلى في نهاية المشوار، مادام حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية، يبقى ـ حسبه ـ طموحا مشروعا وقابلا للتجسيد ميدانيا.
وقال موسى بن مبارك، بأن المقابلة أن شباب حي موسى لم تكن سهلة، لأننا ـ على حد تصريحه ـ «واجهنا منافسا قويا، رغم أن الجميع كان يعتقد بأن المأمورية سهلة لانتزاع النقاط الثلاث، سيما بعد الهزيمة الثقيلة التي كان الشباب قد تلقاها، في الجولة الماضية على يد اتحاد الشاوية، لكن لكل لقاء معطياته وخصوصياته، و»السيناريو» الذي عشناه على مدار 90 دقيقة، يؤكد الصعوبات الكبيرة، التي واجهتنا من أجل الوصول إلى المبتغى».
مدرب «الموك»، أوضح في سياق متصل بأن القوة الذهنية للاعبيه اتضحت بصورة جلية في هذا اللقاء، لأن الهدف المبكر الذي تلقيناه أخلط ـ حسب قوله ـ «كل حساباتنا الأولية، ولا أحد كان يتصور أن نتلقى هدفا في الدقيقة الأولى، لكن ذلك لم يمنع اللاعبين من المحافظة على كامل التركيز والتوازن، ولو أن نجاحنا في تعديل النتيجة أعقب بهدف ثان للضيوف، وهو برز الحضور الذهني القوي لعناصرنا، لأننا تحكمنا في زمام الأمور، ونجحنا في قلب الموازين، وتحويل الهزيمة إلى فوز، رغم أنه ليس من السهل العودة في النتيجة مرتين في المباراة، ثم أخذ الأسبقية في نهاية المطاف».
وذهب موسى مبارك إلى حد التأكيد، على أن الفوز المحقق كان بفضل إرادة اللاعبين، الذي أبدوا ـ كما قال ـ «إصرارا كبيرا على عدم التفريط في النقاط الثلاث، وذلك من أجل تقديم الاعتذار للأنصار، بعد الهزيمة التي تلقتها المولودية في الجولة الفارطة بقايس، هذا فضلا عن مسايرة الأجواء الاحتفالية التي صنعتها أسرة النادي، خاصة القاعدة الجماهيرية في ذكرى تأسيس النادي».
وختم مدرب المولودية القسنطينية حديثه بالقول، بأن الوضعية الراهنة لترتيب المجموعة الشرقية، تبقي مصير تأشيرة الصعود غامضا، في وجود عدة فرق قادرة على اعتلاء المنصة، والموك ـ كما أردف ـ « تعد من الأندية التي تحتفظ بحظوظها، وحساباتنا الآن تبقى مرتكزة على التنقل القادم إلى أولاد جلال، لأن هذه المباراة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا، هذا قبل الحديث عن النصف الثاني من البطولة، والذي نتمنى أن يكون أفضل من جانبنا، مادمنا نراهن على الصعود، وذلك يتطلب تحضيرا من جميع الجوانب، خاصة في فترة الراحة، وعليه فإننا نريد إنهاء مرحلة الذهاب في وضعية أحسن، تسمح لنا بالنظر إلى النصف الثاني من البطولة من زاوية التفاؤل».
ص / فرطـاس
