جسدت مخلفات المباريات الثلاث من الجولة الثانية والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، والتي جرت أمس، عجز جمعية عين مليلة عن فك عقدة التعادلات التي تطاردها منذ بداية الموسم، خاصة في اللقاءات التي تلعبها داخل الديار، رغم عودة «لاصام» إلى الاستقبال بملعبها، حيث اقتسمت الزاد مع الرائد اتحاد الجزائر، وقد كان تعادل الأمس هو الثالث على التوالي لأبناء «قريون»، الذين أحرزوا 14 تعادلا منذ انطلاق المنافسة، وهو رقم قياسي في بطولة هذا الموسم.
بقاء جمعية عين مليلة وفية لعادتها حال دون تأكيد التعادل الثمين الذي كانت قد عادت به من قسنطينة في الجولة الفارطة، ولو أن هذه النتيجة أبقت «لاصام» ضمن كوكبة الأندية المعنية بحسابات تفادي السقوط، كونها أهدرت نقطتين ثمينتين، وتبقى تتواجد على بعد خطوتين فقط من أول النازلين.
إلى ذلك فقد تصالح وفاق سطيف مع أنصاره بعد تذوق نشوة الفوز من جديد، في ثاني اختبار للمدرب نغيز، والأول له داخل الديار، حيث أن «النسر الأسود» استغل فرصة استقبال أولمبي المدية لتحقيق الأهم بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه بوقلمونة، ولو أن هذه النتيجة جسدت انهيار أبناء «التيطري»، بعد تلقيهم الهزيمة الرابعة تواليا، ليواصل الأولمبي الغوص نحو منطقة الخطر.
على النقيض من ذلك فإن شباب بلوزداد كان أكبر مستفيد من افرازات هذه المحطة، لأنه خرج لأول مرة منذ بداية الموسم من «ترويكا» المؤخرة، وتخلص من الفانوس الأحمر الذي ظل يحمله منذ على مدار 21 جولة، وجاء ذلك بعد النجاح في مواصلة «ديناميكية» الانتصارات، بالفوز على شبيبة القبائل، بفضل ثنائية نساخ وجرار، ليواصل أبناء «العقيبة» الانتفاضة منذ اعتلاء عمراني العارضة الفنية في بداية مرحلة الإياب، وهي الانتفاضة التي أدخلت مولودية بجاية ودفاع تاجنانت إلى كوكبة النازلين إلى الرابطة الثانية.
ص / فرطــاس