أصدرت جمعية بووارد الدولية لكرة القدم، المكلفة بإعداد قوانين اللعب أمس، تعليمة تسمح للاتحادات الوطنية والقارية، باعتماد قرار الترخيص لكل فريق بإجراء 5 تغييرات على التشكيلة في مباراة واحدة، وذلك تماشيا مع الأزمة الوبائية، التي يشهدها العالم برمته، جراء انتشار فيروس كورونا في كل البلدان.
التعليمة، التي جاءت تحت رقم 19، كانت بمثابة موافقة من جمعية «بووارد» على الاقتراح الذي تقدمت به الفيفا، لكن مع اعتماد هذا التعديل بصفة مؤقتة على نص القانون الثالث، المتعلق بعدد اللاعبين، حيث أشارت الجمعية المختصة في تعليمتها إلى أن الترخيص لأي فريق بالرفع من عدد التغييرات المسموح بها أثناء المباريات الرسمية، يعود بالدرجة الأولى إلى الظروف التي يشهدها العالم، وما للفيروس من انعكاسات سلبية على النشاط الرياضي، لأن جميع الدول تعيش شللا كرويا بسبب الأزمة الوبائية، كما أن اللاعبين توقفوا عن التدريبات لفترة زمنية طويلة، وعودتهم إلى أجواء المنافسة لن تكون سهلة.
وأشارت جمعية «بووارد» إلى أن الزيادة في عدد التغييرات المسموح بها لكل فريق، يأتي كحل بديل لاعتماد توزيع جديد لمدة المباريات، لأن هناك أطراف اقترحت تقسيم مدة اللقاء إلى 3 أشواط على أقل تقدير، بمراعاة الجانب البدني للاعبين وكذا الظروف المناخية غير المألوفة، التي ستضطر أغلب الاتحادات الوطنية إلى إنهاء الموسم فيها، سيما الحرارة العالية.
وأوضحت الجمعية المختصة في بيانها إلى أن هذا التعديل الاستثنائي يخص المنافسات التي توقفت اضطراريا بسبب فيروس كورونا، حتى لو تطلب الأمر إتمامها مع بداية سنة 2021، وأن الإجراء يبقى اختياريا بالنسبة للاتحادات، بحسب ظروف استئناف المنافسة فيها، ومدى قدرة اللاعبين على التأقلم بسرعة مع العوامل المناخية القاسية، على أن يجمد هذا الإجراء بالنهاية الفعلية للموسم الكروي الذي يبقى عالقا.
ص / فرطاس