يعيش الشارع الرياضي الخروبي هذه الأيام، حالة من القلق على وضعية الفريق الضبابية، وعدم اتضاح مستقبل جمعية الخروب، وهي مقبلة على موسم صعب مليء بالمباريات المحلية، فمنذ إعلان المكتب الفدرالي على إنهاء الموسم الفارط باعتماد الترتيب الحالي، وتضييع لايسكا للصعود، على بعد نقطة واحدة فقط عن صاحب المركز الرابع، لم يحدث جديد يذكر باستثناء تصريحات رئيس الفريق معمر ذيب بالاستقالة وعدم المواصلة.
وكان ذيب، قد صرح في وقت سابق للنصر، بأنه مستقيل من جمعية الخروب خصوصا بعد قرار المكتب الفيدرالي الذي اعتبره «مجحفا» في حق فريقه الذي كان يتواجد في المركز الخامس، وعلى بعد نقطة واحدة عن سريع غليزان، وتبقى 7 جولات كاملة بما يعادل 21 نقطة في المزاد، إلى جانب تراكم الديون مؤخرا وظهور دائنين جدد من عهد الرئيس السابق طلحي واقتطاع حوالي 1.5 مليار من إعانة البلدية التي كان يعول عليها من اجل التنفس قليلا وتسديد مستحقات اللاعبين.
ورغم تصميم ذيب على الاستقالة، وتأكيده على تحضير التقرير الخاص بالأشهر الثلاثة الأخيرة، إلا أن هناك لغط وسط معاقل الفريق، خصوصا أن ذيب سبق أن أعلن استقالته في شهر مارس الفارط في ندوة صحفية، كما طالب العديد من الأنصار بضرورة اتضاح الرؤية وعدم تضييع الوقت وتحديد ذيب لموقفه النهائي، إما بالمواصلة و الإسراع في التحضير للموسم الجديد، أو البداية في الترتيب لعقد جمعية عامة يتم من خلالها ترسيم استقالته وجمع الترشيحات لانتخاب رئيس جديد للفريق، في حال ما إذا أصر ذيب على موقفه في الرحيل، مع العلم أن العهدة الأولمبية تنتهي رسميا يوم 31 ديسمبر المقبل.
وفي سياق أخر، ورغم مرور أسبوعين على قرارات المكتب الفيدرالي، إلا أن عشاق ومحبي جمعية الخروب لم يهضموا بعد تضييع فريقهم لفرصة التواجد في الرابطة المحترفة الأولى بعد 8 سنوات من الغياب، ورغم إجماع الكل في الخروب بأن القرارات كانت «ظالمة « في حق فريقهم الذي لم يلعب كامل حظوظه حتى الجولة الأخيرة، إلا أن هناك من أكد بأن جمعية الخروب ضيعت الصعود عندما فرطت في 6 نقاط على أرضية ميدانها بعد تعادلها في نهاية مرحلة الذهاب أمام أمل بوسعادة، مولودية سعيدة واتحاد الحراش على التوالي، إلى جانب عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية التي تداول عليها 5 طواقم فنية منذ شهر أوت من السنة الفارطة، وعدة مشاكل داخلية مر بها الفريق خصوصا في فترة المدرب بوعراطة.
فوغالي زين العابدين
