يبدو أن قضية اللاعب الكاميروني روني ما زالت تلقي بظلالها على العلاقة بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومولودية الجزائر، إلى درجة بروز حرب بيانات بين الطرفين، فغداة توجيه اتهامات لمسؤولي الكرة ببلادنا من طرف مسؤول في إدارة المولودية في ندوة صحفية، بشأن ملف اللاعب الكاميروني، لم تتوان الفاف في نشر بيان شديد اللهجة، كشف الكثير من الأمور في قضية اللاعب روني، وطريقة تسيير الفريق العاصمي بأموال مؤسسة سوناطراك، مثلما جاء في البيان:» من المفيد تذكير هذا الرجل المحترم الذي هاجم الفاف والرابطة، بأن لا الاتحادية ولا الرابطة كانتا على طاولة المفاوضات وقت التعاقد مع اللاعب الكاميروني، المستفيد من عرض راتب مذهل من سوناطراك وبعقد يمتد لثلاثة مواسم».
كما تحدث بيان الفاف عن التعاقدات الجديدة للمولودية، دون انتظار الفصل في قضية روني:» فليكن في علم هذا «شبه المسؤول» بأن الفاف والرابطة لم تشتري عقد لاعب أجنبي جديد بأموال سوناطراك، حتى قبل إنهاء عقد روني بشكل رسمي. ومع ذلك تظل الهيئتان تحت تصرف هذا النادي وجميع الفرق الجزائرية لحل أي إشكال مطروح».
وانطلاقا من هذا، اعتبرت الفاف، بأن اتهامات ما وصفته بـ»الشبه مسؤول» باطلة، وفق ما جاء في البيان الذي حمل احتفاظ الفاف والرابطة بالحق في مقاضاة المسير الزائف أمام جميع الهيئات القضائية.
وبعد هذا، كان رد إدارة المولودية سريعا من خلال نشر بيان رسمي، حملت فيه الرابطة المحترفة لكرة القدم، كامل المسؤولية في قضية اللاعب، من خلال تأهيله لحمل ألوان الفريق، دون التأكيد من صحة ملفه.
وقالت أنها تعاقدت مع اللاعب روني بطرق قانونية، مضيفة أنها تفاجأت فيما بعد، بأن الشهادة التي قدمها كلاعب دولي مزورة، ما دفعها للمطالبة بفسخ عقده، غير أن جميع المساعي باءت بالفشل حسب البيان.
من جهة أخرى، عبرت إدارة الفريق عن استغرابها من محتوى بيان الفاف، الذي تهجم في نظرها على مسيري النادي، متهما إياهم بتبديد المال العام والتعاقد مع اللاعب روني براتب كبير، موضحة أن الفاف تناست بأن الخطأ الفادح الصادر من الرابطة، في تأهيل اللاعب دون التأكد من صحة المعلومات الواردة في ملفه.
م ـ مداني
