اعتبر مدرب نجم مقرة محمد باشا، الفوز الذي حققه فريقه على حساب جمعية الشلف، أهم مكسب في جولة رفع الستار عن الموسم الجديد، لأن تدشين المشوار ـ كما قال ـ « بانتصار كفيل بإعطاء التشكيلة دفعا معنويا إضافيا، وقد كنا نراهن على هذه المقابلة لتحرير اللاعبين من ضغط نفسي، كانوا قد عاشوا تحت تأثيره مع اقتراب ساعة الحسم».
واعترف باشا في تصريح خص به النصر، بأن مهمة فريقه لم تكن سهلة، لأننا ـ على حد قوله ـ « افتقدنا للفعالية اللازمة أمام مرمى المنافس، على اعتبار أننا سيطرنا على مجريات اللعب، وأتيحت لنا الكثير من الفرص السانحة للتهديف، وكان باستطاعتنا قتل المقابلة في شوطها الأول، بالنظر إلى عدد الأهداف المحققة التي أهدرها مهاجمونا».
وأكد باشا في سياق متصل، بأن التفوق العددي لفريقه منذ منتصف الشوط الأول، كان بمثابة سلاح ذو حدين، لأن عناصرنا ـ كما أردف ـ «سقطت في فخ السهولة، ليس من باب الاستهانة بالمنافس، وإنما نتيجة الإفراط في الثقة في النفس والإمكانيات، وكأنها كانت على يقين بأن الفوز سيكون حليفنا، لكن الأمور الميدانية سارت في اتجاه معاكس، وحتى التفوق الذي كنا نحرزه في كل مرة، لم يحجب الرؤية عن بعض الثغرات التي كانت مسجلة في دفاعنا، ولو أن الزوار عادوا في النتيجة في مناسبتين من ضربتي جزاء، وهذا الأمر يبقى من الحالات الاستثنائية التي تحتم على أي فريق محلي، التعامل معها لإحراز الفوز».
من هذا المنطلق، أوضح مدرب نجم مقرة بأن الصعوبة الكبيرة، التي وجدتها تشكيلته في تحقيق الانتصار، تعود بالدرجة الأولى إلى عدم قدرة مهاجميه، على ترجمة أكبر عدد من الفرص السانحة إلى أهداف، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا قادرين على إحراز تفوق ظرفي بفارق هدفين على أقل تقدير، لكن نقص الفعالية، بالمقارنة مع الفرص المتاحة جعلنا نعيش «سيناريو» دراماتيكيا، لأننا أجبرنا على انتظار الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف التفوق، ولو أن فوزنا كان منطقيا». ص / فرطـاس