أعطت وزارة الشباب والرياضة موافقتها المبدئية، من أجل السماح لأندية القسم الوطني الثالث لاستئناف النشاط الكروي، والشروع في التدريبات بداية من منتصف شهر جانفي الجاري، في انتظار ترسيم الأمور بعد إحالة القضية على اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات أزمة كورونا، وقد حدد تاريخ 28 فيفري 2021، كموعد مبدئي لإعطاء إشارة انطلاق البطولة.
هذا، ما كشف عنه للنصر رئيس رابطة ما بين الجهات يوسف بن مجبر، والذي أوضح في سياق متصل، بأن الموافقة المبدئية للوصاية كانت بعد جلسة عمل عقدها المدير العام للرياضة على مستوى الوزارة أول أمس الخميس، مع الأمين العام لاتحادية كرة القدم محمد ساعد، بحضور رئيس الرابطة المختصة، على اعتبار أن الوزارة ـ حسب قوله ـ « كانت قد طالبت من الفاف إعداد دراسة أولية، بشأن مستقبل المنافسة في الأقسام السفلى، إنطلاقا من الوطني الثالث إلى غاية القسم ما قبل الشرفي، في محاولة لإيجاد حلول من شأنها أن تضمن عودة المنافسة في مختلف المستويات المعتمدة في الهرم الكروي الوطني، سيما وأن مؤشر الحصيلة اليومية لعدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا أخذ في الانخفاض، بالمقارنة مع ما كان عليه في الأسابيع القليلة الماضية».
وأشار بن مجبر في نفس الإطار، إلى أن المقترح الذي تقدمت به الاتحادية في هذا الخصوص، يقضي برفع الحظر عن التدريبات بالنسبة لأندية الدرجة الثالثة بداية من 15 جانفي الجاري، على أن تستفيد الأندية من فترة تحضير مدتها 6 أسابيع، ليكون رفع الستار عن المنافسة في أواخر شهر فيفري المقبل، بإجراء مباريات جولة تدشين الموسم، ولو أننا ـ كما استطرد ـ « نبقى مضطرين لإنتظار قرار اللجنة العلمية بالتنسيق مع وزارة الصحة، لأن موقف وزارة الشباب والرياضة يبقى مبدئيا، وينحصر في نظرة أهل الاختصاص من الناحية الرياضية، لكن القرار النهائي مرهون بالحصول على ترخيص اللجنة العلمية، مادام التوقف الاجباري لمدة تجاوزت 9 أشهر يبقى بسبب الوضعية الوبائية».
وفي رده عن سؤال بخصوص نمط المنافسة، أكد ذات المتحدث قائلا: « المعطيات الراهنة تبقي إجراء المنافسة وفق النظام التقليدي أمرا مستحيلا، لأن الصيغة التي تبنتها الجمعية العامة للفاف، تقضي بتوزيع 96 فريقا على 6 أفواج، والتأخر الطويل الذي فرضه فيروس كورونا يجبرنا على مراجعة النمط، وذلك باللجوء إلى تنظيم استشارة في أوساط رؤساء النوادي، بحثا عن حل ميداني ناجع، يتماشى وانعكاسات الوضعية الحالية، كما كان عليه الشأن بالنسبة للرابطتين الأولى والثانية، وعليه فإننا نعتزم طرح مقترحين للنقاش، الأول يتمثل في الإبقاء على 6 مجموعات، كل واحدة تتشكل من 16 فريقا، على أن تجرى المنافسة بمرحلة الذهاب فقط، وفي ملاعب محايدة دون جمهور، مما يعني بأن الموسم سيكون من 15 جولة، بينما يتمحور المقترح الثاني، حول اعتماد تقسيم كل مجموعة من التوزيع الحالي إلى فوجين فرعيين، يضم كل واحد 8 فرق، مع الاتخاذ من التوزيع الجغرافي كمعيار أساسي، لتمكين الأندية من تجنب التنقلات الطويلة، على أن يكون الفصل في مصير الصعود بإجراء مباراة فاصلة بين بطلي الفوجين الفرعيين لكل مجموعة من التركيبة المعتمدة حاليا، في الوقت الذي سيكون فيه السقوط إلى الجهوي المصير الحتمي لفريقين من كل فوج، وهذا الاقتراح سيمكن الرابطة من تدارك التأخر الكبير المسجل، لكن القرار النهائي يبقى بيد رؤساء النوادي».
ص / فرطــاس
