أرجع مدرب نجم مقرة عبد الكريم لطرش الهزيمة، التي مني بها فريقه أمام إتحاد بلعباس، إلى غياب الفعالية لدى مهاجميه، وأوضح في هذا الإطار بأن إهدار الكثير من الفرص أمام مرمى المنافس، حال دون العودة بنتيجة إيجابية، رغم أننا - كما قال-- « كنا قد تنقلنا إلى بلعباس بنية البحث عن أول انتصار خارج الديار، إلا أن الأمور الميدانية سارت في اتجاه معاكس، فكانت عواقب ذلك هزيمة غير مستحقة.
وأعاب لطرش في دردشة مع النصر على مهاجميه، حيث أكد في هذا الصدد بأن فريقه، كان باستطاعته حسم المباراة في شوطها الأول، بالنظر إلى «السيناريو»، الذي سارت على وقعه أطوار المواجهة، إذ أننا- على حد قوله - « كنا الأفضل فوق أرضية الميدان، وتحكمنا في زمام الأمور، وقد أتيحت لمهاجمينا العديد من الفرص السانحة للتهديف، خاصة للمهاجم بوبكر سومانا، إلا أنه لم يتمكن من ترجمة أي واحدة من الفرص الأربعة، التي أتيحت له إلى هدف، وهذا بسبب نقص التركيز أمام مرمى المنافس».
وصرح لطرش في سياق متصل، بأن إهدار العديد من الفرص بتلك الكيفية الغريبة، يمكن أن يعود إلى الضغط النفسي الكبير الذي تعيش تحت تأثيره التشكيلة، جراء توالي النتائج السلبية، لأننا - على حد قوله -» وقفنا على ذلك من خلال الفرص، التي أتيحت لنا في الشوط الثاني، وحتى الهدف الوحيد الذي تلقيناه، كان بسبب خطأ فادح في المراقبة الدفاعية، وهذا من دون التقليل من قيمة المنافس، الذي لعبت عناصره بإرادة كبيرة، إلا أنها كانت تعاني كثيرا من الناحية البدنية، ومع ذلك فإننا لم نتمكن من الاستثمار في هذه الوضعية».
وخلص لطرش إلى القول، بأن هزيمة بلعباس تبقى بمثابة الدرس القاسي، الذي يجب أن تستخلص منه العبر، كما أنها كشفت عن المعالم الأساسية للورشة، التي نبقى مطالبين بفتحها على جناح السرعة، على أمل النجاح في إعادة الأمور إلى نصابها في أسرع وقت ممكن، خاصة وأننا مقبلون على مقابلة هامة في الجولة القادمة عند استضافة نادي بارادو، إذ أن تشكيلتنا تبقى بحاجة ماسة إلى انتصار يحررها من الناحية النفسية، ويعيد للاعبين الثقة، التي افتقدوها بسبب أزمة النتائج».
ص / فرطاس