تمكن أهلي البرج من اجتياز عقبة ضيفه نادي بارادو، ولو بشق الأنفس، ما سمح له بمواصلة الاستفاقة، والتشبث ببصيص من الأمل في القدرة على تحقيق «معجزة النجاة»، مادامت النتائج الميدانية تحسنت بشكل ملحوظ، بعد طي صفحة «كارثة» النصف الأول من البطولة.
المقابلة اتسمت بالإثارة مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين، الذين حملوا منذ البداية مشعل المبادرات، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بوصوف، حيث ضيعوا بعض الفرص، في صورة محاولة بروش في الدقيقة 12 بعد عمل فردي ثم قذفة رحبة (د17).
ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، موازاة مع ارتفاع نسق اللعب، ولو أن مصيبح فوت على «الباك» فرصة هز شباك سيدريك بعد أن كان وجها لوجه معه (د21).
الإنذار الحقيقي للزوار جاء في الدقيقة (26) عن طريق قعقع لكنه لم يحسن استغلال فرصته التي كادت أن تثمر، قبل أن ينجح رحبة في خطف هدف السبق للأهلي بواسطة ضربة جزاء(د30).
فرحة البرايجية بهذا الهدف لم تدم سوى 4 دقائق، لأن رد فعل الضيوف كان قويا وسريعا، وتمكنوا من تعديل النتيجة عن طريق بن عياد، الأمر الذي أجبر المحليين على الخروج من قوقعتهم، إلا أن غياب الفعالية ونقص التركيز حالا دون الوصول إلى المبتغى، خاصة في محاولتي دواجي ثم زميله لعلاوي.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب من جانب أهل الدار، الذين كثفوا من عملهم الهجومي، مما مكنهم من أخذ الأسبقية من جديد بواسطة بروش في الدقيقة 50، غير أن «سيناريو» رد فعل الزوار تكرر مرة ثانية، بدليل أن بوزق نجح في إعادة الأمور إلى نصابها من جديد.
ربع الساعة الأخير عرف تبادل الهجمات من الجانبين، رغم تراجع الزوار إلى الخلف، سعيا للمحافظة على التعادل، وهو الخيار الذي كلفهم هدفا ثالثا عن طريق حموش برأسية محكمة إثر تنفيذ ركنية(د87)، صانعا الفوز الثاني لفريقه منذ بداية الموسم الجاري.
م ـ خ