عرفت جولة افتتاح دورة «البلاي أوف» الخاصة بأبطال أفواج الرابطة الثانية نجاح أمل الأربعاء في تدشين هذه المنافسة بفوز على مستقبل وادي سلي، في مقابلة تم فيها الاحتكام إلى ركلات الترجيح لتحديد هوية الفائز، على اعتبار أن الرابطة الوطنية للهواة كانت قد عمدت إلى «سن» نظام «استثنائي»، يلغي التعادل من نتائج هذه الدورة، فوجد هذا الاجراء طريقه إلى التجسيد الميداني في أول مباراة.
لقاء تدشين دورة "الصعود" انتهى في وقته الرسمي دون فائز، لأن الشباك لم تهتز، وسط احتجاجات لاعبي ومسيري مستقبل وادي سلي على طاقم التحكيم، بقيادة الدولي نبيل بوخالفة، عند رفض هدف بن شوشة، بحجة التسلل، وكذا أثناء المطالبة بضربة جزاء، الأمر الذي أجبر الفريقين على الاحتكام مباشرة إلى ركلات الترجيح، من أجل تحديد الفائز، وهذا تطبيقا للقانون الذي اعتمدته الرابطة، وقد شهدت سلسلة ركلات "الحظ" تألق حارس أمل الأربعاء شويح، الذي تصدى لضربتين، مانحا الفوز لفريقه.
هذه النتيجة، مكنت "الفاكينيغ" من ضخ نقطتين في الرصيد، بينما حصل مستقبل وادي سلي على نقطة واحدة، وهو النظام الذي من شأنه أن يخدم أكثر مصلحة بطل المجموعة الشرقية، هلال شلغوم العيد، الذي كان معفى في جولة رفع الستار، لكن الوضعية الراهنة أبقته بحاجة إلى فوز في خرجته الأولى، المقررة يوم الاثنين القادم أمام أمل الأربعاء لترسيم انتزاعه إحدى تأشيرتي الصعود، شريطة أن يكون هذا الانتصار في الوقت الرسمي من اللقاء، لأن هذه الحالة تجعل رصيد 3 نقاط كافيا لأبناء "الشاطو" من أجل الاطمئنان على ورقة الصعود، وبالتالي تجسيد حلم التواجد في الرابطة المحترفة الأولى لأول مرة في تاريخ الهلال.
وتبقى الحسابات على الورق مغايرة للمعطيات الميدانية، لأن مباريات "البلاي أوف" غالبا ما تكون "مغلوقة"، بلجوء المدربين إلى الخيارات الدفاعية، سعيا للمحافظة على نظافة الشباك، وعدم تلقي أهداف، وهو "السيناريو" الذي سارت على وقعه مقابلة أمل الأربعاء ومستقبل وادي سلي، لأن الحسابات الأولية كانت تمنح أفضلية نسبية للمستقبل، بالنظر إلى المشوار المميز الذي أداه، بعد سرقته الأضواء في البطولة على مستوى المجموعة الغربية، وهذا بالمقارنة مع أمل الأربعاء الذي كان قد وجد صعوبة كبيرة في خطف لقب فوج الوسط، لكن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء، وكان التكافؤ واضحا بين الطرفين، وعليه فإن بطل المجموعة الشرقية، فريق هلال شلغوم العيد أخذ نظرة أولية عن منافسيه، وحساباته أصبحت واضحة، كونه مطالب بالفوز في إحدى المقابلتين لحجز مقعد ضمن حضيرة "الكبار"، وأبناء "الشاطو" سيسعون لحسم مصيرهم في اللقاء الأول، لتفادي أي "سيناريو" لا تحمد عواقبه، لأن أي مكسب غير النقاط في المقابلة الأولى سيجبرهم على تنشيط "نهائي" مع مستقبل وادي سلي في الجولة الثالثة المقررة يوم 18 جويلية الجاري.
ص / فرطــاس
