فضل الناخب الوطني جمال بلماضي، تفادي الحديث مع اللاعبين بعد نهاية مباراة غينيا الاستوائية، على عكس ما حدث في مواجهة سيراليون التي سارع فيها إلى عقد لقاء مع رفقاء محرز في غرف تغيير الملابس، أين حاول الرفع من معنوياتهم، لكن مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية، عندما لاحظ الأجواء الحزينة، تعمد ترك المجموعة ترتاح نوعا ما، وتخرج «الغضب» الذي بداخلها، قبل الانطلاق في التحضير للموعد الحاسم أمام كوت ديفوار.
وأكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن مدرب الخضر عقد اجتماعات فردية مع الركائز، بداية برياض محرز الذي جلس إلى جانبه في الحافلة عند العودة، مرروا بالظهير الأيسر رامي بن سبعيني والمدافع المحوري عيسى ماندي إلى جانب كل من سليماني وفغولي اللذين اجتمع بهما لاحقا، لمحاولة البحث عن أسباب البداية السيئة للخضر في البطولة الإفريقية، والبحث عن الحلول في مباراة كوت ديفوار، سيما وأن مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، لم يكن راضيا عن أداء بعض العناصر، التي لم تظهر بالمستوى المطلوب، سيما القائد محرز، الذي كان يعول عليه كثيرا في مواجهة غينيا الاستوائية، وتكرار على الأقل نفس مردود لقاء سيراليون، غير أن نجم المنتخب الأول، ظهر عليه التأثر نوعا ما بحالة أرضية ميدان ملعب جابوما الصعبة، بدليل أن محرز لم يحسن ترويض الكرة في مناسبتين، وهو ما لا يحدث معه إلا نادرا.
وفي السياق ذاته، فإن بلماضي يدرك جيدا أهمية التحضير النفسي للمجموعة، قبل موعد كوت ديفوار، خاصة وأنه يرفض الخروج من الدور الأول، والذي سيؤثر على المجموعة بشكل عام، وتكون له انعكاسات سلبية على رفقاء محرز، قبل خوض المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال قطر شهر مارس المقبلة، والتي تبقى أبرز أهداف مدرب الخضر.
حمزة.س