حققت عشية أمس، مولودية قسنطينة فوزا صعبا وثمينا على حساب اتحاد الأخضرية بهدف نظيف، في مباراة أسال فيها الضيوف العرق البارد لأشبال المدرب بوجعران الذي كانت عودته جد موفقة، بعد أن فرض التعادل على الموب، قبل أن يحقق النقاط الثلاث في مباراة الأخضرية، لتحتدم بذلك المنافسة مع بقية الفرق المهددة بالسقوط، خاصة مع النتائج المفاجئة، لبعضها في هذه الجولة.
وكانت البداية محتشمة من الموك، ما جعل الزوار يهددون مرمى الحارس فيلالي في مناسبتين، بداية بتسديدة صديق في د2 ومخالفة لوصيف في د5.
وانتظر أنصار المولودية إلى غاية الدقيقة العاشرة، لتسجيل أول فرصة خطيرة، بعد توغل زعباط على الجهة اليسرى، حيث مرر كرة على طبق لزميله قادة، غير أن تسديدته بين أحضان الحارس، ليعود نفس اللاعب عند د18 بمقصية رائعة مرت فوق الإطار بقليل.
ضغط الموك تواصل، خاصة على مستوى الأروقة، التي كانت مصدر الخطر الأول من جانب المحليين، حيث توغل زعباط مجددا، مُقدما كرة على طبق لقادة، الأخير سدد بإحكام لترتد الكرة نحو هادف، الذي اصطدمت تسديدته بالعارضة الأفقية في د23، لتعود الكرة إلى فاهم بوعزة الذي سدد ناحية يد مدافع المنافس، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب، وسط احتجاجات كبيرة من الفريق المحلي، الذي بدا متوترا لحاجته الماسة للنقاط الثلاث، بعد التعثرات الثلاث الأخيرة.
لتعرف الربع ساعة الأخير فرصا ضائعة بالجملة من جانب المولودية، سيما عن طريق الخطير هادف الذي كاد يريح زملاءه والأنصار، عند الدقيقة 32، لولا أن كرته مرت بقليل عن القائم الأيمن للحارس مخلوفي، لينتهي الشوط الأول على وقع محاولة جديدة، تفاعل معها الحضور، بعد أن ردت العارضة الأفقية كرة قادة.
المرحلة الثانية دخلتها المولودية بعزيمة أكبر، بالموازاة مع التعليمات التي خص بها المدرب بوجعران لاعبيه، حيث طالبهم بتكثيف العمليات الهجومية، إذا ما أرادوا دفع المنافس لارتكاب الهفوات.واقتربت الموك من افتتاح التسجيل في عدة مناسبات، لعل أبرزها في د65، عن طريق كركود الذي تم قطع كرته المتجهة للشباك في آخر لحظة، قبل أن تفك الموك الشفرة، عند د67 بعد تسجيل أحد مدافعي المنافس ضد مرماه، بعد ركنية في شكل توزيعة من هادف، لتنهي المباراة بلقطة حبست أنفاس “ليموكيست”، بعد أن جانبت رأسية حليش القائم الأيسر للحارس فيلالي.
سمير. ك