استعرض شباب قسنطينة عشية أمس قوته، بعد أن دك شباك سريع غليزان برباعية كاملة، في لقاء قدم فيه أشبال خير الدين مضوي عروضا جميلة راقت الجماهير الحاضرة، في انتظار التأكيد أمام نادي بارادو والارتقاء أكثر في سلم الترتيب العام.
المرحلة الأولى، ضيع فيها لاعبو شباب قسنطينة فرصة الاطمئنان على النتيجة، بعد أن أهدروا أكثر من ثلاثة أهداف محققة، خاصة عن طريق الثنائي بلحول وذبيح، ولو أن أشبال خير الدين مضوي حققوا الأهم، بعد أن أنهوا الشوط الأول، متقدمين في النتيجة بهدف لصفر من تسجيل بلحول في الدقيقة 31، ليرد بذلك جميل المدرب الذي وضع فيه الثقة، بعد أن كان قريبا من الرحيل في الميركاتو الشتوي الماضي، في ظل عدم رضاه على التهميش، الذي عانى منه مع المدرب حجار.
ودخل شباب قسنطينة مباشرة في صلب الموضوع، بعد أن هدد مرمى بوسدر في مناسبتين متتاليتين، عن طريق بلحول وذيب في الدقيقتين 3 و17، قبل أن ينجح بلحول في افتتاح باب التسجيل، بعد تلقيه كرة ميليمترية من بن شعيرة، ليحرر بذلك الأنصار فوق المدرجات، خاصة وأنهم كانوا يطمحون لتكرار سيناريو لقاء تلمسان، التي دكوا فيها شباك الوداد بخماسية كاملة.
وكاد الشباب أن يضيف أهدافا أخرى، لولا تسرع ذبيح وقلة تركيز بلحول، دون نسيان الحظ العاثر الذي لاحق بلايلي على مناسبتين، فيما اكتفى الضيوف بفرصة وحيدة بعد هفوة من شتيح، الذي أخطأ فادحا في التقدير عندما رد الكرة للحارس رحماني، ولئن كان الأخير فطنا لينقذ السنافر من هدف محقق، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق غير مطمئن لأشبال مضوي الذي أراح بعض الركائز في صورة صالحي وقمرود، بالموازاة مع الغياب الاضطراري، لكوكبو وشكال ومصيبح.
الشوط الثاني دخله الشباب بنفس شاكلة لقاء تلمسان، حيث تمكنوا من مضاعفة المكسب، بطريقة جميلة بعد عمل ثلاثي بين بن شعيرة الذي مرر صوب ذبيح الأخير هيأ كرة على طبق للقجع الذي وضع الكرة بسهولة في الشباك، ليمنح مبكرا الاطمئنان لفريقه.
ضغط الشباب تواصل، حيث كاد ذبيح في د51 أن يرفع غلة الأهداف، لولا تألق الحارس بوسدر، ليمتع بعدها السنافر جماهيرهم بتبادل التمريرات على طريقة «تيكي تاكا» برشلونة، وسط تجاوب كبير فوق المدرجات، التي اشتعلت أكثر بعد هدف ذيب من تسديدة قوية في د55، قبل أن ينقذ رحماني فريقه من هدف تقليص النتيجة، بعد تصديه لانفراد مع البديل عايشي ليرتكز بعدها اللعب في وسط الميدان إلى غاية لقطة الهدف الرابع الذي حمل توقيع حمزاوي، برأسية ارتمائية في د85، بعد تمريرة محكمة من البديل لعرجي، لينتهي اللقاء بأهازيج «هيا مضوي هيا مضوي ماراناش ملاح».
سمير. ك