رهن أمس وفاق سطيف حظوظه في الظفر بتأشيرة المشاركة في المنافسة القارية الموسم القادم، وذلك إثر انهياره في الأربعاء أمام الأمل المحلي، في الشطر الثالث من الجولة 31 لبطولة الرابطة المحترفة، بينما واصل شباب بلوزداد السير بخطوات ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة تواليا، والتاسعة في تاريخه، ويبقى بحاجة إلى 6 نقاط فقط لضمان الإبقاء على التاج بحوزته.
انهيار "النسر الأسود" بملعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء كان في مباراة حسمها أهل الدار في الشوط الأول، بفضل هدفي بوزيان وأوكيل، قبل أن يقلص قندوسي الفارق في الدقيقة 67، لكن المحليين وقعوا هدف الاطمئنان في الأنفاس الأخيرة عن طريق بوباكور، الأمر الذي مكّن كتيبة "الفايكينغ" من مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر، لأنها أصبحت تتقدم بخمس خطوات عن عتبة السقوط، في الوقت الذي أحرق فيه وفاق سطيف نسبة كبيرة من حظوظه في الظفر بمقعد ضمن قائمة النوادي التي ستحمل الكرة الجزائرية في المنافسات القارية الموسم القادم، لأنه يتأخر حاليا عن "البوديوم" ب 7 نقاط، في انتظار تسوية الرزنامة، والهزيمة الثانية تواليا خارج الديار قد تجعل الرهان في آخر منعرج من المشوار يقتصر على إحدى تذكرتي المشاركة العربية، خاصة وأن الوفاق يتواجد في الصف العاشر، وهو "سيناريو" غير مألوف لفريق ظل من أبرز أطراف معادلة اللقب.
بالموازاة مع ذلك فقد واصل شباب بلوزداد رحلة البحث عن إنجاز تاريخي، حيث أنه قطع خطوات عملاقة نحو الاحتفاظ بلقبه للموسم الثالثة تواليا، وهذا بعد نجاحه في تفادي الهزيمة بوهران، أين اقتسم الزاد مع مولودية وهران، في "كلاسيكو" وضعت نتيجة أبناء "العقيبة" على بعد 6 خطوات من منصة التتويج، وعليه فإن الشباب يكفيه الفوز في مقابلتين من بين الخمس المتبقية في رزنامته لضمان تحقيق إنجاز غير مسبوق في سجل البطولة الجزائرية، بالاحتفاظ باللقب 3 مواسم متتالية.
على النقيض من ذلك فإن اكتفاء مولودية وهران بالتعادل داخل القواعد زاد في تعقيد وضعيتها ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، لأنها تتقدم ب 4 نقاط عن أولمبي المدية، الذي يعتبر أكبر المهددين بتكملة أضلاع مربع النزول، لكن الحسابات تبقي "الحمراوة" ضمن دائرة الخطر، رفقة كل من نجم مقرة وأمل الأربعاء، وبدرجة أقل هلال شلغوم العيد.
ص / فرطــاس