بدا رئيس نادي شباب بلدية ميلة صابر بن حمادة قلقا للغاية من وضعية شباب ميلة، رغم النجاح في الحفاظ على مكانة الفريق في قسم ما بين الجهات، وعاد بن حمادة في حوار مع النصر، إلى أصعب محطات هذا الموسم، الذي تمكن خلاله الفريق من ضمان البقاء في آخر جولة من البطولة، فيما لوّح من خلال حديثه بالاستقالة، حتى أنه حدد تاريخا مبدئيا لتقديمها.
حاوره : مكي بوغابة
الأكيد أن هذا الموسم الأصعب في عهدتكم، على اعتبار أن ضمان البقاء لم يتحقق سوى في أخر جولة، كيف تلخص لنا المشوار؟
حتى أضعكم في الصورة، فإن شباب ميلة حقق البقاء ضمن قسم مابين الرابطات مجموعة الشرق، بعد مجهودات وتعب كبيرين، والسقوط كما تعلمون كان مصير خمسة فرق، صدقوني مر على تقلدي منصب الرئاسة سبع سنوات، ولم يسبق لي المرور بوضعية صعبة مثل ما حدث معي هذا الموسم، قبل أن تخدمنا نتائج بعض الفرق، وفي مقدمتها تعثر شباب قايس في شلغوم بالتعادل أمام «بوقرانة»، ما عجل بنجاة فريقي.
أكيد أن الظروف الصعبة التي تحدثت عنها، مردها سيناريو الصائفة الماضية؟
هذا أكيد، ففي بداية الموسم كان الفريق يعاني ودون رئيس، لأني استقلت الصائفة الماضية وبمحض إرادتي، وكان الشباب مسير من طرف لجنة «ديركتوار» عمل أعضاؤها لحوالي شهرين أين عجزوا عن تسير الفريق ليرموا المنشفة، ما أجبرني على العودة استجابة لنداء الواجب، وعند مباشرتي العمل، كان الفريق بحوزته أربعة نقاط فقط خلال ثمانية جولات لعبها، بعدها قمت سريعا بتجميع كل مكونات النادي من مسيرين ولاعبين وطاقم فني وحثهم على العمل والتجند من أجل هدف واحد وهو إنقاذ الفريق، وهذا ما تحقق ولو بصعوبة وفي ظروف أشبه بـ"المعجزة"، حيث أن الفريق جمع 25 نقطة في مرحلة الإياب، وهنا لا يجب أن نبخس مجهودات كل من ساعدنا وفي مقدمتهم مدير الشباب والرياضة لولاية ميلة.
سيناريو الموسم يحمل الكثير من المحطات الحرجة، ربما أكثـرها صعوبة، كانت التعادل داخل الديار مع ترجي قالمة في الجولة ما قبل الأخيرة، ألم يراودكم الشك حينها باحتمال السقوط؟
لا يخفى عليكم أن فريق ترجي قالمة كان من بين المهددين بالسقوط ونحن أيضا، وكان أملنا في البقاء جد ضئيل، والترجي لما قدم لمواجهتنا لعب كامل حظوظه هو أيضا، وما يمكنني قوله إن الحظ حالفهم في اقتناص نقطة ثمينة، وهنا أفتح قوسا للعودة إلى تلك المباراة، التي أرى أن اللاعبين ومعهم الطاقم الفني، قدموا كل شيء خلال 90 دقيقة، لكن الحظ لم يحالفنا، كما أشكر الأنصار، وأحيهم بالمناسبة على ما قدموه طيلة 90 دقيقة، وسجلوا حضور غير مسبوق هذا المسوم حتى أن المدرجات كانت مكتظة عن آخرها، وبعد نهاية اللقاء الكل ظن بأن الفريق سوف يسقط إلى الجهوي الأول، إلا أني بقيت متشبثا ببصيص من الأمل تحول فجأة إلى حقيقة جسدت نجاة الشباب، وأذكر أنني بعد مباراة «السرب الأسود» تواصلت مع المدرب واللاعبين وقلت لهم سنلعب حتى أخر فرصة لنا ممكنة للبقاء، وذلك ما حدث فزنا في الذرعان وشباب قايس تعادل مع أمل شلغوم العيد.
هل لديكم مشروع من أجل النهوض بالفريق مرة أخرى، ولما لا لعب ورقة الصعود الموسم المقبل؟
فريق شباب بلدية ميلة فريق كبير ويستحق الأفضل، لكن لا يخفى عليكم أن لعب ورقة الصعود يحتاج إلى دعم كبير مادي ومعنوي، وإن كانت هنالك التفاتة من السلطات المحلية لمساعدة الفريق وتوفير ظروف العمل الجيدة، سوف نكون على أتم الاستعداد، وهنا أضيف أمرا مهما..
..تفضل..
وضعية الخزينة والصعوبات المالية التي نعيشها، جعلت الاستقالة تراود ذهني، حتى أنني أفكر في تقديمها لأعضاء الجمعية العامة بمناسبة جلسة يوم 30 جوان، لكن في حالة تغير الأوضاع ووجدت الدعم اللازم، فمستعد للبقاء ومساعدة النادي.
كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر كل من ساهم في تحقيق البقاء من لاعبين ومدرب وأعضاء كل الطواقم، دون أن أنسى أنصارنا وكذلك «الديركتوار» الذين قاموا بتسيير النادي في بداية الموسم، كما أود التقدم بالشكر الجزيل للرئيس السابق حمزة بلوصيف الذي ساعد الفريق كثيرا معنويا
وماديا.
م. ب
