يرى مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي، بأن الطريق نحو التتويج بالألقاب، يمر عبر وضع إستراتيجية واضحة والتخطيط المسبق، مؤكدا في حواره مع النصر أن السنافر يمتلكون كل مقومات النجاح، مثمنا في الوقت نفسه الخطوة التي قامت بها شركة الآبار بتخفيض الكتلة الشهرية للأجور.
rكيف تفسر العودة القوية في مباراتي وفاق سطيف وشبيبة القبائل؟
يمكن القول إنها انتفاضة العناصر التي لم تشارك بانتظام هذا الموسم، وحسن استغلالها للفرصة، في صورة معمري الذي لم يكن يتواجد في قوائم المباريات السالفة وزميله بن مسعود الذي غاب عن عديد المواجهات، وحتى بلايلي والحارس بوكريط، خاصة وأنه لم يكن لدي الوقت الكافي للوقوف على إمكاناتهم الحقيقية، دون أن ننسى تأكيد «الشبان» لمستواهم في صورة طمين وشكال وبوالجدري.
لقد عملنا في التدريبات الأخيرة بطريقة جيدة، ومنحنا جميع العناصر الثقة اللازمة، كما أن الأجواء والظروف كانت مهيأة، وأولها اللعب دون ضغط النتائج.
rهل يمكن القول إن الحسرة زادت على تضييع عدة نقاط داخل الديار، خاصة بعد الفوزين الأخيرين؟
بعد نهاية كل المباريات التي تعثرنا فيها داخل الديار أمام أمل الأربعاء أو إتحاد بسكرة أو هلال شلغوم العيد لم نكن راضين عن الحصيلة، اليوم بعد تغيير التشكيلة عادت النتائج الإيجابية، وهو ما يزيد من الحسرة، سيما وأنه كان بالإمكان كسب على الأقل ست نقاط إضافية، بالنظر إلى مجريات وكرونولوجيا المباريات المذكورة، والتي سيطرنا عليها غير أننا لم نفز في النهاية، بسبب نقص النجاعة أو الحظ، وهو ما يجعلنا نتحسر أكثر على عدة أمور، خاصة عندما ترى الروح الموجودة حاليا داخل المجموعة والرغبة الكبيرة في تحقيق الفوز، والتي تجلت في مباراتي وفاق سطيف وشبيبة القبائل.
rهناك عناصر رسمت مغادرتها في صورة قمرود وصالحي، هل من تعليق؟
بالنسبة لصالحي وقمرود لا يمكن التشكيك في قيمتهما الفنية، ونتمنى لهما التوفيق في مشوارهما، ونحن مجبرون على التفكير في المستقبل، وعلى سبيل المثال، معمري أظهر إمكانات لا بأس بها في لقاء شبيبة القبائل، وحتى بلايلي بصدد تقديم مستويات جيدة، وعليه وجب علينا البحث عن من يتناسب وطموحات النادي.
rوهل فصلتم في قائمة المسرحين؟
أعتقد بأن هذا الأسبوع سيكون حاسما بخصوص قائمة المسرحين، لدي لقاء مع المدير العام قوراري، من أجل الفصل في عدة مواضيع من بينها قائمة المغادرين، خاصة وأن المباريات الأخيرة جعلتنا نغير النظرة اتجاه عدة عناصر، ولقاء جمعية الشلف آخر فرصة.
كما سنبحث مع المسؤول الأول عن الجهاز الإداري، كيفية تجديد عقود بعض الركائز، وتحديد المناصب الواجب تدعيمها، صحيح باشرنا التفكير في الموسم المقبل منذ عدة أيام، وقمت بإعداد حصيلة أولية، وعلى ضوئها يمكننا رسم خارطة طريق الموسم المقبل.
rوماذا عن لاعبي الرديف، هل قررتم بخصوص العناصر المحتفظ بها ضمن تعداد الأكابر أم لا ؟
هناك خمسة لاعبين على الأقل سيكونون معنا ضمن تعداد الأكابر، فعناصر في صورة شكال وطمين وبوالجدري وحتى بن داود تتدرب معنا منذ فترة، إضافة إلى أنها أكدت إمكانياتها في المباريات التي شاركت فيها، وبقيت مباراة وحيدة أمام الشلف سنحاول خلالها منح الفرصة للاعبين آخرين، لكي لا نظلم أحدا، وبعدها سنتخذ القرار النهائي، ومن غير المعقول أن تشكيلة توجت بلقب البطولة، لا نقوم بترقية عناصر منها، لكن سنضم من هم قادرون على تقديم الإضافة، مع مراعاة عدة عوامل، من بينها أعمار اللاعبين.
r وما هي المناصب التي ترى بأنه من الضروري تدعيمها؟
أحسن ميركاتو هو الاستقرار في التعداد، والاستقدامات يجب أن تكون مدروسة، وهناك شروط ومواصفات خاصة يجب أن تتوفر في اللاعب الذي نتعاقد معه، وليس الاستقدام من أجل الاستقدام فقط.
rبعد إشرافك على الفريق لحوالي ثلاثة أشهر، على حسب رأيك ماذا ينقص السنافر للتنافس على الألقاب في كل موسم؟
للتنافس على الألقاب، يجب أن تكون لديك إستراتيجية واضحة وتخطيط مسبق، لأنه لا يمكن الوصول إلى القمة بضربة حظ، إضافة إلى البصم على بداية متميزة، وهو ما سنسعى لتحسينه من الناحية الفنية، خاصة وأن فريقا بحجم الشباب، وحسب ما وقفت عليه خلال فترة قيادتي للعارضة الفنية يمتلك كل مقومات النجاح، بداية بشركة الآبار التي لا تبخل عليه من الناحية المادية، مرورا بالمنشآت الرياضية المتوفرة، وصولا إلى القاعدة الجماهيرية الكبيرة، وعليه أرى بأن الشباب مجبر على ترسيخ ثقافة اللعب على الألقاب، ونحن بدورنا كطاقم فني ليس لدينا أي أعذار الموسم المقبل، وعلينا ضمان أحسن تحضير حتى تكون انطلاقتنا أفضل.
rالملاك شددوا خلال الاجتماع الأخير على ضرورة إعطاء أهمية لجانب التكوين مع ترشيد النفقات وتخفيض الكتلة الشهرية، ما رأيك؟
مسؤولو شركة الآبار يمنحون أهمية كبيرة لهذا المشروع، لأن عنصر التكوين مهم، ويمكن القول أنه أهم شيء في المنظومة الرياضية الحالية، وكل الأندية في العالم تمنح أهمية كبيرة لهذا الجانب، لأن مستقبل الفريق مرتبط بهذا العامل، خاصة في وجود المادة الخام والتي تكون في حاجة فقط إلى رعاية وتدريب في المستوى، وعليه فإن الرغبة والفكرة موجودة وهناك مشروع على المدى الطويل ونتمنى فقط التجسيد، وأما فيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال، والمتعلق بتخفيض الكتلة الشهرية، أظن أن الشركة المالكة هي المخولة بالفصل في هذا الملف ولها الكلمة الأخيرة، كما أنها هي الأدرى بالقيمة السوقية للاعبين حاليا، وعليه أرى ما قام به مسؤولو الآبار قرارا عقلانيا ومحفزا بالنسبة لكل الأندية، لتخفيض قيمة الكتل الشهرية للأجور وإعطاء اللاعب قيمته الحقيقية.
حاوره: حمزة.س
