يتجه مدرب المنتخب الوطني مجيد بوقرة نحو خسارة خدمات حوالي ستة لاعبين من التعداد، الذي شارك في التربص الأخير، بعد تأكد مغادرة مهاجم نادي بارادو بن بوعلي صوب نادي أنجي الفرنسي، وتوقيع مهاجم شبيبة القبائل رضا بن سايح في نادي جبلين السعودي، ووفاة صانع ألعاب إتحاد الجزائر بلال بن حمودة، إضافة إلى تواجد كل من فريوي وقندوسي ودغموم على أعتاب خوض تجربة خارج أرض الوطن، في ظل المفاوضات الموجودة بينهم وبين عدة فرق خليجية وأوروبية للتعاقد معهم، دون أن ننسى المهاجم بن عياد الذي يعتبر ركيزة في المنتخب المحلي، غير أنه لم يكن حاضرا في التربص الأخير، بحكم تلقيه دعوة من طرف جمال بلماضي، للمشاركة مع المنتخب الأول.
ويبقى رقم العناصر المغادرة مرشحا للارتفاع، وكل شيء مرتبط بما ستحمله الأسابيع القادمة من الميركاتو، الذي انطلق بصفة رسمية يوم الاثنين الماضي، خاصة وأن هناك بعض اللاعبين الذين يمتلكون اتصالات من الخارج، لكن الإشكال يبقى بخصوص ورقة التسريح، بعد أن أودعوا شكاوي على مستوى لجنة المنازعات، غير أن الفصل في القضايا مؤجل إلى موعد لاحق، بسبب عدم اتضاح الرؤية على مستوى هذه اللجنة، التي انتهت عهدتها.
وأبدى بوقرة مؤخرا مخاوفه من إمكانية تعرض المنتخب المحلي لهجرة عدة لاعبين خلال الميركاتو الحالي، في سيناريو مشابه لصائفة 2021، عندما خسر خدمات كل من عمورة ومسعودي وقادري وزرقان، الأمر الذي جعل «الماجيك» يفضل تأجيل إعداد القائمة المعنية بالتحضيرات الأخيرة الخاصة بكأس إفريقيا للمحليين المزمع إجراؤها مطلع سنة 2023 بالجزائر، وقال:» الفصل في القائمة النهائية سيكون في تربص شهر سبتمبر، ولا يمكنني التسرع في تحديد معالم التعداد بشكل نهائي، وهناك إمكانية رحيل بعض العناصر، مثلما حدث الصائفة الماضية».
وفي السياق ذاته، فإن التربص المقبل للمنتخب المحلي، سيكون نهاية شهر أوت إلى غاية السابع من شهر سبتمبر، وهو المعسكر الذي سيعرف خلاله قوام تشكيلة بوقرة، التي سيراهن عليها للبحث عن الظفر بأول كأس للمحليين، ولما لا تكرار نفس سيناريو المنتخب الأول، الذي انتظر إلى غاية سنة 1990، لتنظيم «الكان» في الجزائر للتتويج بأول كأس.
حمزة.س
