شرعت إدارة نادي التلاغمة في نشطاها الفعلي استعدادا للموسم القادم، بعد فترة من الركود أفرزت حالة من الخوف والقلق لدى الأنصار، بفعل الأزمة المالية الخانقة التي جعلت الرئيس توفيق بوضياف يلوح بالاستقالة وترك مقاليد التسيير، قبل تدخل السلطات المحلية التي سعت للحفاظ على الاستقرار، من خلال منحها بعض الضمانات لمساعدة الفريق للتخلص من متاعبه المالية، والتزامها برصد إعانات مالية، من شأنها أن تساعد على ضمان المتطلبات اللازمة.
وفي هذا الصدد، سارع الرئيس بوضياف إلى تجسيد الصفقات الأولى التي قام بها بعيدا عن الأنظار، ما يعكس انفراج الوضع، حيث لم تتوان الإدارة في الكشف عن انطلاق عملية استقدامات الميركاتو الصيفي التي دشنها ثلاثة لاعبين جدد، ولو بشكل متأخر، حيث وقعوا على طلب الإجازة، والأمر يتعلق بكل من سعدي محمد من نجم بني ولبان والذي سبق وأن حمل ألوان ممثل الولاية (43)، وثنائي اتحاد الشاوية غزالي صغير وبولعابة أسامة.
وفي ذات السياق، توصلت الإدارة إلى اتفاق نهائي مع مجموعة من ركائز الموسم المنقضي لمواصلة مشوارهم مع «الزرقاء والبيضاء»، منهم حملاوي عبد الرؤوف وشرفاوي والحارس خلفة، فيما تم ترقية ثلاثة عناصر من الوجوه الشابة لصنف الرديف وهم، مغياز نور الإسلام، وحلاق وبرباش، في انتظار الحسم في الصفقات المتبقية.
واستنادا لتصريحات المدرب رابح زمامطة للنصر، فإن عملية الانتدابات ستتواصل وفق الاحتياجات الفعلية للفريق، وستنتهي الأسبوع القادم في ظل دخول الإدارة في مفاوضات متقدمة مع لاعبين جدد، واستعداد البعض من تركيبة الموسم الفارط للبقاء رغم النزيف الذي تعرض له التعداد بسبب الضائقة المالية التي أدت إلى تأخر انطلاق التحضيرات بمغادرة كل من فرحات أيوب وبوثلجة وماتيب وقوميدي والأخوين كرميش سمير ومولود ومحيمداتسي والحارس نجمة.
وحسب الاعتقاد السائد، فإن الإدارة ستحمل شعار التحدي خلال الموسم القادم، وفق مقولة «الأزمة تلد الهمة»، وهو ما أكده زمامطة للنصر:» يخطئ من يعتقد بأن نادي تلاغمة سيتنازل عن عاداته التنافسية في البطولة، حيث سيشكل قوة ضاربة بالرغم من هجرة ركائزه ونقص التحضير. وأنا على يقين من أن التركيبة البشرية الجديدة بإمكانها صنع الحدث، بمساندة الأنصار ووجود إدارة قوية». م ـ مداني