انتهت بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بنيل بعض العناصر الوطنية استحقاقات فردية، على غرار اللاعب حسام الدين ميرزايق أفضل لاعب في هذه النسخة وأيمن محيوص هداف الدورة، فيما نال الحارس قندوز الثناء رفقة زميله شعال، لمحافظتهما على نظافة شباك المنتخب طيلة 6 مباريات، وحتى تضييع التاج القاري لم يكن بعد هزيمة وإنما إثر الاحتكام لركلات الترجيح أو الحظ، التي ابتسمت في الأخير لمنتخب السنغال.
وبعيدا عن الجوائز والتكريمات، فإن عدة عناصر استغلت جدا هذه المسابقة، لأجل الاستفادة من أولى عوامل بعثها وهي نفض الغبار عن اللاعب «المحلي»، ومنحه فرصة لإبراز إمكاناته ومؤهلاته بعيدا عن المنتخب «أ»، العصي عن عدة أسماء في عدة منتخبات إفريقية.
ومن بين اللاعبين الذين نالوا الإشادة في نسخة «الشان» التي أسدل عليها الستار سهرة السبت، وكسبوا عدة نقاط أدخلتهم من جديد دائرة حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي، نجد حسام الدين ميرازيق لاعب شباب بلوزداد الذي ضيع اللقب القاري، لكنه غادر المسابقة باستحقاق يفيده في مشواره وهو أفضل لاعب في البطولة، ما يجعله حتما تحت رادار كشافي الأندية الأوروبية، ويقربه من ولوج عالم الاحتراف في القارة العجوز، ما قد يضمن له منصبا مستقبليا في كتيبة بلماضي، الذي أعجب أيضا بأداء المدافع مختار بلخيثر، ولو أن فرص عودة اللاعب السابق لمولودية العلمة إلى صفوف الخضر، تبقى عملية «معقدة»، بالنظر لعامل السن، لكن وقوف الناخب الوطني على إمكانات اللاعب في هذا الاستحقاق، قد يجعله حلا لو تكررت مواقف ووضعيات عرفتها الفترة السابقة، وخاصة فيما يخص عدم جاهزية عطال وقلة الخيارات.
من جهة ثانية، فإن منصب حراسة المرمى الذي تدعم قبل أشهر بالشاب ماندريا، قد يعرف تغييرات في الفترة المقبلة، بالنظر لما أبان عليه ألكسيس قندوز، المرشح لدخول حسابات مسؤول العارضة الفنية للمنتخب.
كريم - ك