تضع لقاءات الجولة 17 لبطولة الرابطة الثانية رائد ترتيب المجموعة الشرقية،التي تجري غدا، فريق جمعية الخروب أمام فرصة تعميق الفارق، بالنظر إلى المأمورية الصعبة التي تنتظر الوصيف نادي التلاغمة بورقلة، مقابل استفادة "الخروبية" من ورقة الأرض، ولو في غياب الجمهور بداعي العقوبة، في حين ستكون تشكيلة مولودية قسنطينة أمام اختبار تأكيد النوايا، في قمة النقيضين بسكيكدة.
ويراهن فريق جمعية الخروب على هذه المحطة لاستعادة التوازن، سيما وأن هجومه صام في آخر لقاءين، رغم النجاح في العودة بنقطتين من تنقلين متتاليين، إلا أن ذلك جعل "لايسكا" تخسر 4 نقاط في حسابات المقدمة، مما وضعها تحت مطاردة لصيقة من كوكبة المطاردة، وعليه فإن استقبال شباب برج منايل يعد الفرصة الأنسب للعودة مجددا إلى سكة الانتصارات، خاصة وأن تشكيلة الثنائي ترعي ورجيمي لم تهدر سوى نقطتين بملعب عابد حمداني، والسير بنفس "الديناميكية" كفيل بإخراج الفريق من فترة الفراغ التي يمر بها، وبالتالي المحافظة على مشعل القيادة، خاصة وأن الزوار يتخبطون في دوامة من المشاكل الداخلية، مع تواجدهم بمنأى عن كل الحسابات. بالموازاة مع ذلك، فإن الوصيف نادي التلاغمة سيخوض امتحانا عسيرا بورقلة، عند القيام بدورية إلى القاعدة الجنوبية، الخروج منها بسلام ليس بالأمر السهل، على اعتبار أن أهل الدار سيعملون على طي صفحة الزلزال العنيف، الذي هز أركانهم بقسنطينة، فضلا عن حاجتهم الماسة إلى النقاط للخروج من دائرة الخطر، وهي معطيات كفيلة برفع "بورصة" نقاط هذه القمة، ولو أن زوار ورقلة لم يسبق لأحد منهم العودة بكامل الزاد.
من جهة أخرى، ستكون الإثارة حاضرة في القمة التقليدية التي سيحتضن أطوارها ملعب 20 أوت بسكيكدة، لأن الشبيبة المحلية ستستضيف مولودية قسنطينة في "ديربي" لا تقبل نقاطه القسمة على إثنين، بحكم أن الموك تسعى لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، والبحث عن انتصار يسمح لها بشحن البطاريات قبل أسبوع من "الديربي" أمام جمعية الخروب، في حين أصبحت التشكيلة السكيكدية مجبرة على عدم التفريط في المزيد من النقاط داخل الديار، وإلا فإن المصير سيكون حزم الحقائب مبكرا، خاصة وأن الفريق يتخبط في دوامة من المشاكل.
وفي سياق متصل، فإن "ديربي" الولاية الرابعة بين اتحاد الشاوية وجمعية عين مليلة يكتسي أهمية بالغة في حسابات القاعدة الخلفية، لأن "لاصام" تتواجد حاليا ضمن "مثلث السقوط"، والاتحاد ليس ببعيد عن دائرة الخطر، لكن الجمعية تبقى بحاجة ماسة إلى النقاط للتشبث بحظوظ النجاة، والمعطيات ذاتها تنطبق على فريق حمراء عنابة، الذي سيلعب فرصة الحظ الأخير، عند استقبال الاتحاد السوفي. هذا، ويسعى فريق مولودية العلمة لاحتواء مشاكله الداخلية عند استقبال اتحاد الحراش، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث سيدخل "البابية" منطقة الخطر، بينما يكسب وفاق سور الغزلان الأفضلية لمواصلة تشديد الخناق في الصدارة، لأن شباب باتنة فقد التوازن، حاله حال اتحاد عنابة، الذي تبقى سفريته إلى الرغاية لملاقاة اتحاد خميس الخشنة بنية تخفيف الأضرار فقط.
ص / فرطــاس
