خرج الناخب الوطني جمال بلماضي بعديد النقاط الإيجابية من تربص مارس، أبرزها منح الوجوه الجديدة مؤشرات إيجابية، واندماجها بسرعة مع المجموعة، في صورة فارس شايبي الذي بصم على أول ظهور مميز في التشكيلة الأساسية، أكد به المستوى الذي أبان عنه في الشوط الثاني من مباراة ملعب نيلسون مانديلا، خاصة وأن الخضر كانوا يفتقدون إلى لاعب بنفس مواصفاته، والحال كذلك بالنسبة لبوعناني، الذي خطف الأضواء خلال العشر دقائق التي شارك فيها، بالنظر إلى الثقة الكبيرة في النفس التي يلعب بها، رغم صغر سنه، إلا أنه بمجرد دخوله أرضية الميدان، تمكن من توجيه الأنظار إليه، بفعل فنياته العالية، بل أكثر من ذلك لمساته تنبئ عن لاعب يمكنه تقديم الإضافة للمنتخب مستقبلا.
وأجمع أهل الاختصاص، بأن الوافدين الجدد مكسب حقيقي للمنتخب الوطني، وسيشعلون المنافسة على مستوى عديد المناصب، بداية بكيرخوف على مستوى الجهة اليمنى، وحجام الذي يعتبر أفضل بديل لآيت نوري، وهو ما يسمح لمدرب الخضر بتحويل بن سبعيني إلى محور الدفاع بشكل نهائي، دون أن ننسى شايبي الذي يتجه لحجز مكانة في التشكيلة الأساسية، وحتى بوعناني «جوكير» يمكن اللجوء إليه في أي لحظة.
وبعد نجاح الوجوه الجديدة في تقديم أوراق اعتمادها بقوة في مباراتي النيجر، فإن الناخب الوطني سيتحمس أكثر لمواصلة سياسة التدعيم بأسماء أخرى، في صورة غويري وشرقي، دون أن ننسى عوار الذي اتفق مع بلماضي على القدوم في التربص المقبل، بعد أن يكتسب مباريات إضافية في الأرجل، لأنه يريد البصم على بداية مميزة مع الخضر، وذلك لن يتجسد إلا عندما يكون في أفضل أحواله من جميع النواحي، سيما البدنية، والتي تتطور بخوض أكبر عدد من اللقاءات.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن مكاسب تربص مارس لم تقتصر على تألق الجدد فقطن هناك نقطة أخرى في غاية الأهمية، تتمثل في ضمان التأهل إلى «كان كوت ديفوار» قبل جولتين من نهاية التصفيات، وهو ما يسمح للناخب الوطني بمواصلة ترتيب البيت في هدوء، وبعيدا عن ضغط البحث عن تأشيرة العبور إلى المحفل القاري.
حمزة.س