ملعب 20 أوت بالعناصر ـ طقس معتدل ـ جمهور غفير ـ أرضية صالحة ـ إنارة جيدة، تنظيم محكم ـ تحكيم للسيد بنوزة بمساعدة عماري و عبان.... الحكم الرابع. معسكري
الإنذارات: دراوي (بلوزداد) ـ أكساس ـ غربي (شباب قسنطينة).
الهدفان: يحيى شريف (د35) ـ بوعزة (د 88) لشباب بلوزداد.
التشكيلتان
شباب بلوزداد: عسلة ـ بلايلي ـ دراوي ـ خوذي ـ شرفاوي ـ نياطي ـ يحي شريف ـ دراق (بوقروة) ـ أودو (تبريكات) ـ نقاش (بوعزة) ـ نغومو.
المدرب: آلان ميشال
شباب قسنطينة: سيدريك ـ رماش ـ بن شريفة ـ أكساس ـ جغبالة ـ سامر (جيلالحين)ـ بوشريط ـ فوافي ـ بولمدايس (مساعدية) ـ مكاوي ـ خليل مولاي (غربي).
المدرب: هيبرت فيلود
واصل شباب قسنطينة التراجع، بعد سقوطه في العاصمة على يد شباب بلوزداد، في قمة نصبت أبناء «العقيبة» في الصدارة مؤقتا، لأن هزيمة السنافر هي الثانية على التوالي، مع إكتفاء تشكيلة المدرب فيلود بنقطة يتيمة في 4 مباريات متتالية.
المقابلة عرفت إنطلاقة سريعة من طرف المحليين الذين فضلوا الدخول مباشرة في صلب الموضوع، بالتوجه صوب الهجوم، في محاولة لتسجيل هدف مبكر، غير أن مهمة نقاش ورفاقه لم تكن سهلة، لأن السنافر تجمعوا منذ الوهلة الأولى في الدفاع، وسدوا كل المنافذ المؤدية إلى مرمى سيدريك، مع الإعتماد على بعض المرتدات الهجومية.
خطورة أبناء العقيبة كانت عن طريق الثلاثي نغومو، يحيى شريف ونقاش، وأخطر الفرص كانت في الدقائق العشر الأولى، قبل أن يتمركز اللعب بوسط الميدان، لكن سعي المحليين لهز الشباك مبكرا، دفعتهم إلى فك شفرة الجدار الخلفي للفريق القسنطيني، إنطلاقا من الفرصة التي أتيحت ليحيى شريف في الدقيقة 16 ثم فرصة نقاش، قبل أن يبادر «السنافر» إلى الهجوم بحملات المعاكسة، عن طريق مكاوي، لكن بولمدايس افتقد للتركيز أمام المرمى، وفوت فرصة توقيع هدف السبق في مناسبتين، الأولى في الدقيقة 18، لما وجد نفسه وجها لوجه مع عسلة، لكن كرته جانبت الإطار، ليتكرر نفس السيناريو بعد 10 دقائق، حيث اعتلت كرته العارضة الأفقية.
و مع حلول الدقيقة 35 قادت عناصر بلوزداد حملة هجومية منظمة ختمها نغومو بفتحة عرضية نحو منطقة العمليات، أين إستغل يحي شريف سوء تموقع الدفاع القسنطيني ليسكن الكرة في شباك سيدريك برأسية محكمة، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات.
هذا الهدف لم يكن كافيا لإخراج «السنافر» من قوقعتهم، لأن السيطرة البلوزدادية تواصلت، و كاد نقاش أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 44 بقذفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، بينما كان رد فعل الزوار جد محتشم.
خلال المرحلة الثانية إنخفض ريتم اللعب، رغم التغييرات التكتيكية للمدرب فيلود، في محاولة للعودة في النتيجة، خاصة بإقحام غربي، مساعدية وجلالحين، لكن التحكم في الكرة و المبادرة إلى صنع اللعب لم تكف للنيل من شباك عسلة، و لا تشكيل خطورة ، في الوقت الذي عمد فيه آلان ميشال إلى تعزيز منطقة وسط الميدان، و ترك المناورة الهجومية للثنائي نقاش و يحي شريف، هذا الأخير الذي كان بمثابة السم القاتل الذي أرهق دفاع «السنافر» وقد تسبب في ضربة جزاء أعلنها الحكم بنوزة في الدقيقة 78، إثر عرقلة داخل منطقة العمليات، تولى تنفيذها البديل بوقروة، والتي تصدى سيدريك.
تضييع ضربة الجزاء لم يغير من فيزيونومية المقابلة، لأن عناصر بلوزداد حافظت على تركيزها، بينما كان أكساس ورفاقه تائهين فوق الميدان، وبلعب عشوائي، لتحمل الدقيقة 88 هدف التأكيد لأصحاب الأرض، وقعه البديل فاهم بوعزة من أول لمسة له للكرة، إثر تنفيذ مخالفة مباشرة من على مشارف منطقة العمليات، قاضيا بذلك على آمال القسنطينيين في العودة بنتيجة إيجابية.
فؤاد بن طالب