أفضت جلسة العمل التي عقدها المكتب المسير الجديد لترجي قالمة سهرة أول أمس، إلى رسم المعالم الأولية لخارطة الطريق التي يعتزم الرئيس الجديد مهدي لعفيفي، انتهاجها في إدارة شؤون الفريق الموسم القادم، مع الإقدام على توزيع المهام على الطاقم المسير.
هذا الاجتماع كان الأول للرئيس لعفيفي مع طاقمه بعد 4 أيام من انتخابه على رأس النادي، وعليه فقد كانت الفرصة مواتية لتبادل وجهات النظر حول الجوانب التي تتطلب التركيز عليها، سعيا لإخراج «السرب الأسود» من الوضعية التي يتواجد فيها، سيما وأن لعفيفي كان خلال برنامجه الانتخابي قد أكد بأن مسعاه الأساسي ينصب في إطار استعادة القليل من الأمجاد الضائعة للكرة القالمية، ونفض الغبار عن واحدة من خيرة المدارس الكروية على الصعيد الوطني، والتي غابت عن الأضواء منذ نهاية الألفية الماضية، ولو أن إشكالية الديون المتراكمة تبقى من أكبر أسباب الأزمة، خاصة وأنها تلامس عتبة 4,5 مليار سنتيم.
إلى ذلك، فقد أقدم الرئيس الجديد لترجي قالمة في هذا الاجتماع على توزيع المهام على أعضاء مكتبه، وذلك بتنصيب رابح سلمي كنائب أول، مقابل إسناد مهمة أمين المال لبدر الدين بن سعادة، مع تكليف عبد الوهاب قمار بالأمانة العامة للنادي، في حين سيتولى علاوة مسيود مهمة التنسيق بين الطواقم الفنية لمختلف الأصناف باعتباره تقني، بينما تكفل محمد مكي بالعلاقات الخارجية والإعلام، وهي الخطوة التي من شأنها أن تساهم في شروع أعضاء المكتب المسير في العمل الميداني، كل واحد بحسب المهمة الموكلة له، قبل انطلاق الفريق في التحضيرات خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم، لأن رئيس النادي أصر على ضرورة وضع القطار على السكة في أسرع وقت ممكن، حتى يتسنى للأنصار الاطمئنان أكثر على مستقبل الفريق، وذلك بمجرد ضبط التركيبة البشرية، سواء تعلق الأمر بالطاقم الفني أو تعداد اللاعبين، مادام المكتب المسير الجديد كان قد أشهر أوراقه مبكرا، وذلك بتسطير الصعود إلى الرابطة الثانية كهدف رئيسي للموسم القادم.
صالح / ف