شهد الشطر الثاني من الجولة الثالثة لبطولة وطني الهواة أمس نجاح مولودية العلمة في تذوق طعم الانتصار لأول مرة منذ بداية المشوار، وكان ذلك على حساب الضيف وفاق سور الغزلان بثنائية وقعها كل من عراب وعايب، لتدخل "البابية" قائمة النوادي التي حققت الفوز هذا الموسم، وتصبح الفريق التاسع في هذه اللائحة، بينما تبقى تشكيلة "الغزلان" من بين الفرق السبعة التي مازالت تواصل رحلة البحث عن أول انتصار إلى إشعار آخر.
الفوز الأول لمولودية العلمة هذا الموسم تحقق في ظروف استثنائية، لأنها اضطرت للاستقبال للمرة الثانية بعاصمة الولاية، لكن ذلك لم يمنعها من رفع التحدي، وإحراز أول انتصار، سيما بعد تدشين المشوار بتعادلين، مع نجاح الحارس عراس في المحافظة على عذرية شباكه للمباراة الثالثة على التوالي.
على صعيد آخر فقد صنع الوافد الجديد أولمبي أقبو الحدث على طريقته الخاصة أمس بالوادي، أين تخطى عقبة المستضيف أولمبي المقرن بالسرعة الرابعة، في مقابلة سارت أطوارها في اتجاه واحد، وحسمها الزوار مبكرا بثنائية بلوناس وميزي، قبل أن يقلص أهل الدار الفارق عن طريق عباد، لكن أبناء أقبو أثبتوا علو كعبهم، في المرحلة الثانية، بفضل المخضرم بولعويدات، قبل أن ينهي بلوناس مهرجان الأهداف في اللحظات الأخيرة، وتكون الرباعية خارج القواعد بمثابة تأكيد على النوايا الجادة لأولمبي أقبو في التنافس على ورقة الصعود، خاصة وأنه كان قبل أسبوع قد دك شباك اتحاد عنابة بخماسية، مما يعني بأن هذا الفريق مصمم على الضرب بعامل الخبرة في هذه الحضيرة عرض الحائط، ومواصلة "ديناميكية" الصعود للموسم السادس على التوالي، لبلوغ الرابطة المحترفة، سيما وأن هذه النتيجة نصبته في برج المراقبة، على بعد خطوة واحدة من ثنائي الصدارة.
بالموازاة مع ذلك فإن انهيار أولمبي المقرن برباعية في عقر الديار أبقى هذا الفريق دون انتصار، مع عدم قدرته على التأقلم مع أجواء هذا القسم، في أول ظهور له في الوطني الثاني، لأن حصاده يقتصر على نقطة وحيدة كان قد أحرزها في جولة التدشين بشق الأنفس، والخروج من المراكز الأخيرة لن يمر إلا عبر النجاح في تذوق نشوة الانتصار لأول مرة.
للإشارة فإن هذه الجولة تكتمل عشية غد الإثنين بإجراء "الديربي" القسنطيني بملعب بن عبد المالك بين الموك وجمعية الخروب، وهي القمة التي يبقى القاسم المشترك فيها بحث كل طرف عن أول فوز له في الموسم.
ص / فرطاس