نجح أمس، فريق مولودية باتنة في الاستثمار في أزمة اتحاد عنابة، لتحقيق ثالث انتصار خارج الديار هذا الموسم، بينما تواصلت معاناة "الطلبة"، الذين مازالت رحلة بحثهم عن أول فوز متواصلة إلى إشعار آخر، مع ملازمة الصف الأخير.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب المحليين، الذين تحصلوا في الدقيقة الأولى على ركلة جزاء، بعد هفوة ارتكبها حارس الزوار براهيمي، وهي الضربة التي نفذها بنجاح بلهاني، مانحا الأسبقية للمحليين.
رد فعل "البوبية" على هذا الهدف كان قويا وسريعا، بدليل أن ميدون تمكن من تعديل النتيجة بعد دقيقتين فقط، إثر سوء تموقع الدفاعي العنابي، ليعود نفس اللاعب ويضاعف النتيجة عند الدقيقة 15، بعدما استغل انعدام المراقبة على مستوى دفاع الاتحاد.
هذا "السيناريو" جسد الانهيار البسيكولوجي، الذي يعيشه لاعبو اتحاد عنابة بمجرد تلقي أول هدف، لأن باقي فترات المرحلة الأولى سارت على وقع تحكم كلي للزوار في زمام الأمور.
المرحلة الثانية، شهدت انحصار الصراع على الكرة في وسط الميدان، ومحاولات العنابيين كانت عبارة عن كرات عرضية طويلة، والفرص الفعلية اقتصرت على العمل الفردي الذي كان يقوم به حراز من حين لآخر، دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس براهيمي، في الوقت الذي كانت فيها الفعالية حاضرة من جانب الضيوف، لأن الاندفاع الكلي للمحليين صوب الهجوم ترك فراغات في الدفاع، الأمر الذي استغله غضبان ليتخلص من المراقبة، وينفرد بالحارس بوضياف، فأسكن الكرة بذكاء في الشباك، برفعها من خارج منطقة العمليات، قاضيا بذلك على آمال "الطلبة" في العودة في النتيجة. ص / ف