يعيش قائد المنتخب الوطني رياض محرز فترة عصيبة، خاصة بعدما مر جانبا في مباراة أنغولا، على عكس ما كان متوقعا، بحكم أن الآمال علقت عليه لقيادة الخضر نحو أول انتصار في دور المجموعات، بالنظر إلى الخبرة التي يمتلكها، ناهيك عن تعوده على الظروف المناخية الصعبة، عقب انتقاله إلى نادي أهلي جدة السعودي، واللعب في أجواء مماثلة، وهو ما صرح به قبل اللقاء، غير أن الوجه الشاحب الذي ظهر به في مواجهة سهرة الاثنين، جعل الانتقادات تطاله من طرف الجمهور الجزائري وحتى كبار المحللين العرب، ويتقدمهم نجم الكرة المصرية ومحلل قنوات "بيين سبورت" القطرية محمد أبو تريكة، الذي لام بشدة الناخب الوطني جمال بلماضي، بسبب عدم استبدال قائد الخضر، عندما قال:" محرز كان واقفا في المباراة، غير أن بلماضي أبقى على نجمه، رغم الأداء السيئ الذي قدمه على أمل أن يصنع الفارق في فترة من فترات اللقاء".
وأضاف:"لو سألتموني عن مباراة اليوم، أقول لكم إن محرز كان من الضروري أن يستبدل، بصراحة هو كان بحاجة إلى تحريك مشاعره، من خلال الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء، لأنه لم يفعل أي شيء، في وقت أنني شخصيا توقعت ظهوره بصورة أفضل".
يحدث هذا، في الوقت الذي حاول فيه محرز تبرير عدم ظهوره بالمستوى المطلوب، بالرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من طرف الأنغوليين، وقال:" عانيت من رقابة لصيقة من طرف مدافعي أنغولا، وهو ما ساعد بلايلي نوعا ما، أين تحرر على مستوى الجهة اليسرى، وكان من بين أخطر العناصر في المواجهة".
وتعهد محرز بالانتفاضة بدءا من لقاء بوركينافاسو، خاصة وأن ثقته كبيرة في زملائه، وقال:" سنعود بقوة بدءا من لقاء بوركينافاسو، لدينا تشكيلة قوية، وهذا التعادل لن يؤثر علينا، خاصة وأننا أظهرنا عدة أشياء إيجابية في الشوط الأول، فقط علينا تحليل اللقاء بشكل جيد ومحاولة تدارك الأخطاء، وكل عنصر مطالب بأن يقدم أفضل ما لديه أمام منتخب الخيول".
حمزة.س