تعود ظهيرة غد الجمعة عجلة الرابطة الثانية إلى الدوار، بانطلاق مرحلة الإياب من البطولة، والتي ستكون مبتورة من القمة التي كانت من المقرر أن تجمع الرائد أولمبي أقبو بضيف شباب باتنة، في الوقت الذي تتواجد فيه مولودية باتنة في رواق جيد لتعزيز الرصيد، بينما ستكون كوكبة المهددين بالسقوط على المحك، وقمة القاعدة الخلفية سيحتضنها ملعب دمان دبيح بعين مليلة.
قرار تأجيل قمة “أقبو” اتخذته الرابطة الوطنية مساء أمس، بناء على الطلب الذي تقدمت به مديرية الشباب والرياضة لولاية بجاية، والذي أكدت من خلاله على ضرورة إلغاء المنافسات الكروية المبرمجة بإقليم مدينة أقبو في نهاية هذا الأسبوع، لأسباب تنظيمية بحتة، وهو ما أخذته الرابطة بعين الاعتبار، بمراعاة المبررات المقدمة في مراسلة “الديجياس”، ليتم إشعار إدارتي الفريقين بقرار التأجيل إلى موعد لاحق.
هذا التأجيل يجعل حسابات الصعود منحصرة في الوصيف مولودية باتنة، المرشح للخروج من هذه المحطة بالزاد كاملا، بحكم أنه سيستقبل اتحاد ورقلة، في مباراة غير متكافئة على الورق، رغم أن الاتحاد سبق له التمرد على كل المعطيات في زيارته الأولى إلى عاصمة الأوراس، لما فرض التعادل على “الكاب”، إلا أن “الفورمة” التي تتواجد فيها “البوبية” تمنحها أفضلية لكسب الرهان، وتشديد الخناق أكثر على متصدر الترتيب.
باقي اللقاءات تكتسي أغلبيتها أهمية كبيرة في حسابات السقوط، حيث أن القمة ستضع جمعية عين مليلة ومولودية العلمة وجها لوجه، و”البابية” في حالة جد حرجة، مقابل بحث “لاصام” عن انتصار يشفع لها بمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، رغم أن المعطيات الأولية تخدم مصلحة الجمعية، التي سجلت استفاقة في آخر الجولات من مرحلة الذهاب، على العكس من المولودية التي فقدت التوازن، بتلقي 5 هزائم متتالية، بينما سيقوم اتحاد عنابة بسفرية محفوفة المخاطر إلى شلغوم العيد، سعيا لتأكيد الصحوة، لكن المهمة صعبة للغاية، لأن أبناء “الشاطو” مازالوا مطالبين بتحصيل المزيد من النقاط للابتعاد نهائيا عن منطقة الجاذبية.
وفي سياق متصل يراهن اتحاد الحراش على أفضلية العوامل الكلاسيكية أمام نادي التلاغمة، بحثا عن انتصار يمكنه من الخروج البقاء خارج “مثلث النزول”، والمعطيات نفسها تنطبق على وفاق سور الغزلان، المنهار كلية في أواخر مرحلة الذهاب، وسيستهل النصف الثاني من الموسم بمقابلة في عقر الديار أمام أولمبي المقرن، في الوقت الذي ستخوض فيه جمعية الخروب مقابلة “مفخخة” أمام شباب برج منايل، لأن “لايسكا” مطالبة بالفوز، وضيفها زوال غد اعتاد على حسن التفاوض في السفريات، غير أن حاجة “الخروبية” للنقاط تجبرهم على وقف تمرد “الكوكليكو” على كرم الضيافة، بينما ستحط مولودية قسنطينة الرحال بخميس الخشنة، لتنشيط مباراة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، على اعتبار أن الطرفين خرجا من سباق الصعود، لكن انهيار “الخشنة”، وعدم القدرة على تذوق طعم الفوز منذ الجولة الثامنة يفسح المجال أمام “الموك” للمراهنة على تحقيق انتصار خارج الديار.
ص / فرطــاس
