أكد كريم زاوي انسحابه من تدريب جمعية عين مليلة، كونه لم يعد قادرا على تقديم المزيد للفريق، الذي ازدادت وضعيته تعقيدا في سلم الترتيب العام، بعد الهزيمة الأخيرة أمام أولمبي المقرن، مضيفا أن افتقاد لاعبيه للخبرة، أضاع عليهم العديد من النقاط المهمة التي كان بالإمكان أن تبعدهم من حسابات السقوط، كما تحدث التقني العاصمي عن استحالة العودة بنتيجة ايجابية من وادي سوف أمام أولمبي المقرن، في ظل التجاوزات والاعتداءات التي تعرض لها فريقه.
وقال زاوي للنصر عن وضعية «لاصام»، عقب السقوط الأخير:» هذه الهزيمة عقدت مأموريتنا أكثر في النجاة من السقوط، وجعلتني أصل إلى قناعة مفادها أنني لم أعد بمقدوري تقديم المزيد، فمهما حاولت مع هؤلاء الشبان، إلا أننا لم ننجح في الوصول إلى المبتغى، وكل هذا بسبب افتقاد هذه المجموعة للخبرة المطلوبة، خصوصا خلال المواعيد الكبيرة التي مررنا فيها جانبا، على اعتبار أن اللاعبين لا يحسنون التعامل مع الضغوطات الشديدة، لقد ركزت كثيرا على الجانب البسيكولوجي، ولكن محاولاتي باءت بالفشل، والفريق لم يكن عند مستوى تطلعاتي، لا سيما خلال مباراة المقرن التي اكتفينا فيها بالدفاع، وعجزنا عن نقل الخطر إلى الجهة المقابلة، ما تسبب في تلقينا لهدفة من كرة ثابتة، وهي الأهداف التي تعودنا على استقبالها، رغم عملنا المتواصل في التدريبات على هذه الجزئية».
وتابع: »بعد الخسارة، مصيرنا أصبح متوقفا على نتائج منافسينا في الجولتين المتبقيتين، لقد تلقيت دعم الإدارة من جديد، ولكن لا أخفي عليكم، حان وقت الوداع، على اعتبار أنني لم يعد بمقدوري تحمل كل هذه الضغوطات، فالفريق عاجز حتى عن الفوز بلقاءاته داخل الديار، وخير دليل على ما أقوله، ما جرى لنا أمام اتحاد عنابة ووفاق سور الغزلان، حيث أضعنا أربع نقاط كاملة، كانت ستبعدنا عن كل هذه الحسابات المعقدة، أتمنى حظا موفقا للاصام، ولم لا يبتسم لها الحظ وتنجو من السقوط، وإن كانت المأمورية جد معقدة الآن».
وعن الاعتداءات التي تعرض لها فريقه في وادي سوف، قال زاوي:» هناك عدة عوامل وراء تدحرجنا في سلم الترتيب العام، من بينها تسييري للفريق من المنصة الشرفية، فالتواجد بعيدا عن دكة الاحتياط أثر بشكل مباشر أيضا على نتائجنا، وهنا أحدثكم عن نجاتي من محاولة اعتداء بالمنصة الشرفية في آخر لقاء، على عكس زميلي المحضر البدني عز الدين أوكريد الذي كان ضحية ضرب متعمد من أحد لاعبي المنافس، وكاد يفقد أسنانه، وهنا أؤكد لكم بأن ما عشناه في وداي سوف، هو الجحيم بحد ذاته، وهو ما أخاف اللاعبين أكثر فأكثر». سمير. ك
