اعترف مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي، بصعوبة مهمة فريقه في العودة بفوز ترسيم البقاء من الخروب، لكنه أكد بالمقابل بأن المسعى من هذه المواجهة، يتمثل في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، حتى يتسنى للاعبين كسب الثقة التي تكفيهم لتحقيق المبتغى في آخر جولة، مادام الانتصار داخل الديار، أصبح يكفي للخروج نهائيا من منطقة الخطر.
وأوضح لكناوي في دردشة مع النصر، بأن حسابات السقوط من الرابطة الثانية وضعت اتحاد عنابة في أفضل رواق للمحافظة على مكانته في هذا القسم الموسم القادم، واستطرد قائلا في هذا الشأن : « قبل جولتين من نهاية المشوار يبقى مصيرنا بأيدينا، والوضعية تبقينا بحاجة إلى فوز واحد لضمان البقاء، وهو الأمر لم يكن هدية تلقيناها، بل ثمرة عمل جبار قامت به المجموعة، لأن كل المتتبعين كانوا قد جزموا بأن اتحاد عنابة سقط مسبقا، بالنظر إلى حصاده في الثلث الأول من الموسم، والذي لم يتجاوز رصيد 4 نقاط في 10 مباريات، ومع ذلك فقد رفعنا التحدي، وبلغنا مرحلة نلعب فيها مصيرنا، دون انتظار نتائج باقي الفرق».
مدرب اتحاد عنابة، أكد في نفس السياق على أن هذه الوضعية تتطلب محافظة اللاعبين على التركيز والتوازن إلى غاية آخر لحظة من الموسم، وعدم السقوط في فخ السهولة، لأن التضحيات المقدمة طيلة مرحلة الإياب، ساهمت بشكل كبير في إخراج الفريق من منطقة الخطر، والتواجد في وضعية مريحة نسبيا مقارنة بتلك التي كان فيها على مدار فترة طويلة من هذا الموسم، وعليه فإننا ـ كما قال ـ « لا يمكن أن نفوت الفرصة التي تسمح لنا بتجسيد الوعد الذي قدمناه للأنصار، وهذا بالبحث عن نتيجة ترسيم البقاء في مقابلتين، والبداية اليوم من الخروب، قبل التفكير في آخر مباراة أمام سور الغزلان».
وختم لكناوي حديثه بالقول، بأن فريقه سيدافع عن حظوظه أمام «لايسكا»، لكننا ـ على حد تصريحه ـ « لا يجب أن نخسر كل شيء، ونجد أنفسنا في وضعية معقدة في الجولة الختامية، وبالتالي فإننا سنعمل على تسيير هذه الفترة الحساسة جدا بمراعاة مصلحة الفريق، تحسبا لأي «سيناريو» يستوجب أخذ كامل الاحتياطات، والتخلص من الضغوطات النفسية التي عشناها منذ بداية مرحلة الإياب، وهوما ساهم في خلق الكثير من التوازن داخل المجموعة، وهذا واحد من أهم الأسلحة التي كانت كافية لتحقيق المبتغى، وجعل مصيرنا بأيدينا».
ص / فرطاس
