واصل شبان وفاق سطيف صنع التميز في دورة «البلاي أوف»، للفئات الصغرى المحددة لهوية بطل «وطني» لكل فئة عمرية، وذلك عقب نجاح أواسط «النسر الأسود» في حجز أولى التذاكر في الدور النهائي، بينما حقق مشعل تحدي برج بوعريريج إنجازا تاريخيا ببلوغه نهائي الأشبال، الأمر الذي نصبه في خانة أصغر «سفير» في نهائيات «البلاي أوف»، ويبقى على بعد 80 دقيقة فقط من لقب البطولة الوطنية.
ظفر أواسط الوفاق السطايفي بالتأشيرة الأولى لنهائي البطولة الوطنية لهذا الصنف، عقب الفوز على مولودية باتنة، في قمة تقليدية كرست من خلالها تشكيلة المدرب سعد الله سيطرتها، بالاعتماد على ورقة الهجوم، فوقع بوقري ثنائية، في حين أمضى زميله عوريب هدفا، بينما قلص مرغاد الفارق لصالح «البوبية»، بهدف كان بمثابة بارود شرفي، لأن مشوار المولودية الباتنية توقف عند هذه المحطة، على يد منافس أثبت علو كعبه، والنتائج التي سجلها في المرحلة الوطنية من دورة «البلاي أوف» كانت كافية لتنصيب وفاق سطيف في خانة أكبر مرشح لانتزاع لقب البطولة الوطنية.
إلى ذلك، فإن صنف الأشبال عرف تألق مشعل تحدي برج بوعريريج بشكل مميز، لأن هذا الفريق التابع إداريا لرابطة باتنة الجهوية، ومشاركته في المنافسة الرسمية تقتصر على الشبان فقط، لكنه رغم ذلك تمكن من بلوغ نهائي دورة «البلاي أوف»، وهذا بعد الانتصار المحقق على حساب اتحاد سيدي عمار بركلات الترجيح، ليكون الاتحاد آخر ممثل لرابطة عنابة الجهوية يغادر المنافسة في دورة «البلاي أوف» لمختلف الفئات، في حين يبقى «المشعل» صاحب المفاجأة المدوية في هذه التظاهرة، لأن الوضعية الحالية جعلته على موعد مع حدث كروي تاريخي بالنسبة له، مادام التتويج بلقب البطولة الوطنية أصبح طموحا مشروعا، وتجسيده يبقى على بعد مقابلة واحدة فقط، بصرف النظر عن كون المنافس هو نادي بارادو، الذي حقق التأهل دون عناء على حساب أكاديمية فروحة، التي توقف مشوارها في هذه التظاهرة في المربع الذهبي، في «سيناريو» لم يختلف كثيرا عن ذلك الذي عايشه نفس الفريق قبل 4 أشهر في منافسة كأس الجزائر.
هذا ومن المرتقب، أن تقام نهائيات دورة «البلاي أوف» للأصناف الشبانية الثلاثة، بعد نحو 10 أيام بمدينة تيزي وزو، وفق خارطة الطريق الأولية التي رسمتها المديرية الفنية الوطنية.
ص / فرطاس