رسم المكتب الفيدرالي خلال اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء الفارط خارطة الطريق الخاصة بالطبعة 58 لمنافسة كأس الجزائر، وذلك بضبط تواريخ مختلف الأدوار، انطلاقا من المرحلة الجهوية، وصولا إلى التصفيات الوطنية، مع الإبقاء على تاريخ الفاتح من شهر ماي من سنة 2025 مقترح أولي إجراء نهائي هذه النسخة.
وارتأت اللجنة الفيدرالية المختصة برئاسة لحسن طومبوكتو ضبط مختلف المواعيد المقترنة بتنظيم هذه المنافسة، انطلاقا من آجال تسجيل اللاعبين، والشروط الواجب توفرها لدخول أي فريق غمار التصفيات، مرورا بتاريخ إجراء عملية القرعة للدور الجهوي الأول، لأن هذه العملية ستكون موحدة، وفي نفس التوقيت على مستوى الرابطات الجهوية التسع، وصولا إلى رزنامة المرحلة التصفوية الجهوية، الأمر الذي من شأنه أن يضفي على منافسة كأس الجزائر طابعا مميزا، باعتماد الاتحادية تواريخ محددة لإجراء مختلف الأدوار.
من هذا المنطلق فقد قرر المكتب الفيدرالي الإبقاء على المشاركة اختياريا بالنسبة للأندية الناشطة على مستوى الأقسام الجهوية والشرفية، مع مراعاة شرط المشاركة بتسجيل 20 لاعبا على أقل تقدير في المنصة الرقمية، واستيفائهم شروط التأهيل، قبل 19 سبتمبر القادم، على أن تضبط كل رابطة جهوية قائمة الفرق المعنية بتنشيط الدور الأول وفق إفرازات التسجيل في المنصة، وكذا الطلبات المقدمة من طرف النوادي، لأن كل فريق مجبر على إيداع طلبه لدى الرابطة التابع لها، وقد ألزمت الفاف كل الرابطات الجهوية بإجراء عملية سحب القرعة الخاصة بالدور الجهوي الأول يوم 22 سبتمبر 2024، على الساعة العاشرة صباحا، لتكون العملية موحدة وشاملة عبر كل الجهات.
وفي نفس السياق فقد ضبطت الهيئة الفيدرالية المختصة رزنامة التصفيات الجهوية، والتي ستكون انطلاقتها إجباريا يوم 29 سبتمبر المقبل على مستوى الرابطات الجهوية التسعة، في إجراء يبقى المسعى منه ترسيخ تقاليد جديدة في تنظيم المنافسة، باعتماد برمجة «موحدة» بين كل الرابطات، وبالمرة العمل على استغلال الفرصة لجعل تصفيات الكأس محطة لإرغام مسؤولي الفرق على الإسراع في استكمال عملية تأهيل اللاعبين، في ظل ضبط الفاف لآجال بخصوص التسجيل في المنصة الرقمية، ولو أن الرزنامة التي ضبطتها الاتحادية تحصر المشاركة في الدورين الأول والثاني على أندية الجهوي والشرفي، ليكون بعدها دخول فرق ما بين الجهات غمار المنافسة إجباريا بداية من الدور الثالث، والمقرر خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر القادم.
دوران لفرق الهواة ومراجعة «كوطة» الرابطات في الدور 32
من جهة أخرى فإن بعض أندية الرابطة الثانية قد تضطر إلى خوض دورين تمهيديين على مستوى الرابطات الجهوية، بمراعاة حصة كل إقليم، ولو أن الفاف حددت تاريخ 30 نوفمبر 2024 كموعد لإجراء آخر دور على مستوى كل الرابطات الجهوية، وهو الموعد الذي سيكون موحدا بالنسبة للرابطات التسع، وعلى ضوء مخلفاته ستتعرف الاتحادية على القائمة الرسمية لمنشطي الدور 32 من هذه النسخة، على أن تدخل فرق الرابطة المحترفة غمار التصفيات يوم 20 ديسمبر المقبل، وهو ما يتزامن وإسدال الستار على مرحلة الذهاب للموسم الكروي القادم من بطولة الرابطة المحترفة، الأمر الذي يمنح الفرصة للجنة المختصة من أجل برمجة 3 أدوار قبل منتصف شهر جانفي من سنة 2025.
على صعيد آخر فقد أدخلت الفاف تعديلا على توزيع مقاعد الرابطات الجهوية في الأدوار الوطنية، وذلك باتخاذ نتائج الفرق في الطبعة الماضية كواحد من أبرز المعايير في التقسيم الجديد، فضلا عن التمثيل في الرابطة الثانية، وعليه فقد تقلصت حصة رابطة عنابة الجهوية من 5 إلى 4 تذاكر مؤهلة إلى الدور 32، لأن هذه الرابطة تحوز على ممثل وحيد في الوطني الثاني، كما أن حضور ممثليها على الصعيد الوطني لم يكن قويا، بدليل أن الاتحاد العنابي كان الوحيد الذي بلغ ثمن النهائي خلال الطبعة الماضية، بينما توقفت مغامرة 4 أندية أخرى عند أول محطة وطنية من التصفيات، الأمر الذي دفع بالاتحادية إلى خفض «الكوطة»، مقابل منح رابطة ورقلة الجهوية حصة إضافية، في وجود 4 فرق لهذه المنطقة في الوطني الثاني.
وبخصوص الشبان فقد سطرت اللجنة الفيدرالية المكلفة بتنظيم كأس الجزائر برنامجا للأدوار التمهيدية على مستوى الرابطات الجهوية، تم بموجبه تحديد يوم 27 سبتمبر المقبل موعدا لإعطاء إشارة انطلاق التصفيات كشرط إجباري، مع التقيد بشروط التأهيل عبر المنصة، دون منح أي ترخيص للرابطات الجهوية للتأخر عن هذا الموعد. صالح فرطاس
