وضعت المديرية الفنية الوطنية شرط حيازة إجازة «الكاف»، ضمن لوائح تأهيل شغل منصب مديري تقني أو رياضي على مستوى النوادي على اختلاف الأقسام التي ينشطون فيها خلال الموسم القادم، سواء تعلق الأمر بفريق من الرابطة المحترفة، أو آخر يلعب في بطولة ما قبل الشرفي، لأن أعلى المستوى يستوجب إجازة «كاف 1» بينما أصبح استخراج إجازة رسمية لمدير فني لفريق ينشط في الرابطة الولائية، يمر عبر حيازة إجازة «كاف 3»، في الوقت الذي ألزمت فيه المديرية الفنية الوطنية أندية الرابطة المحترفة وكذا فرق وطني الهواة، بإدراج محضر بدني ضمن الطاقم الفني لفئة الرديف وكذا مختلف الفئات الشبانية.
والملفت للانتباه أن خارطة الطريق التي رسمتها المديرية الفنية الوطنية، تحسبا للموسم القادم تضع فرق المستويين الأول والثاني من الهرم الكروي الوطني أمام حتمية التعاقد مع تقنيين حائزين على إجازات «الكاف» بتعدد درجاتها، لأن هيكلة الأصناف الشبانية تبقى الرهان القائم على المديين القصير والمتوسط، مع محاولة منح الفرصة للتقنيين الذين كانوا قد استفادوا من تكوين لنيل إجازات «الكاف»، في ظل فتح الباب أمام المديريات التقنية التابعة للرابطات الجهوية التسع لتنظيم تربصات تكوينية، تكون بالتنسيق مع «المركزية»، لكن باستقلالية في التنظيم، الأمر الذي رفع من عدد المستفيدين من الدورات والتربصات التكوينية، بالمقارنة مع ما كان عليه في المواسم السابقة.
وفي نفس السياق، فإن السعي للاعتناء أكثر بالشبان تجلى في الشهادات التي أصبحت مطلوبة لاستخراج إجازة المدرب الرئيسي أو حتى مساعده في أي فريق للفئات العمرية، لأن إجازات «الكاف» تبقى الشرط الأول والرئيسي بالنسبة لمدربي شبان أندية الرابطة المحترفة، وكذلك فرق الرابطة الثانية، وحتى صنفي الأواسط والأشبال لفرق ما بين الجهات، بينما تدخل شهادات «الفاف» بدرجاتها الثلاثة نطاق الخدمة بداية من صنف الأصاغر لفرق ما بين الجهات ثم الجهوي والشرفي، ولو أن المديرية الفنية الوطنية ألحت على ضرورة وضع المدرب الرئيسي والمساعد في نفس الدرجة من التكوين، وذلك باشتراط شهادة واحدة لكل تقني يشتغل في أي مستوى من المنظومة الكروية الوطنية، وهو إجراء يبقى المغزى منه إجبار رؤساء النوادي على التعاقد مع تقنيين مؤهلين «نظريا» لشغل مناصب ضمن الطواقم الفنية، على اعتبار أن استخراج إجازة المدرب يستوجب إرفاق ملفه بعقد إداري مبرم بين الطرفين، يحدد حقوق وواجبات كل طرف، خاصة الراتب الشهري، وكذا المدة التي لا يجب أن تقل أو تتعدى الموسم الواحد.
على صعيد آخر، فإن المخطط المنهجي الذي ضبطته المديرية الفنية الوطنية يراعي مكانة المدير الفني أو الرياضي في كل فريق، لأن هذا المنصب يبقى مرهونا بحيازة إجازة «الكاف»، انطلاقا من الرابطة المحترفة إلى غاية القسم ما قبل الشرفي، كما تم تقليص هامش المناورة بالنسبة لفرق الهواة، سواء في بطولة ما بين الجهات، أو الجهوي والولائي، لأن مدرب الأكابر في الجهوي الأول مطالب بحيازة إجازة «كاف 3»، وشغل منصب المساعد لا يفسح المجال لاستغلال درجة أقل من الشهادات المطلوبة، وعليه فإن شهادات «الفاف» بمستواها الثالث والثاني في صنف الأكابر ستكون فقط في الجهوي 2 والشرفي، بينما تم الترخيص بتواجد مدربي حراس المرمى في كل المستويات، واشتراط حيازة شهادة فيدرالية من المستوى الثاني بالنسبة لفرق الرابطة الأولى والثانية، كما أن تعاقد الأندية المعنية مع محضر بدني للشبان أصبح من الخطوات الإجبارية.
ص / فرطاس
