طالب مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي بضرورة محافظة اللاعبين على كامل التركيز والتوازن، وأكد على أن الخروج من مرحلة التحضير، يبقى من أهم المنعرجات الحاسمة في مشوار أي فريق، الأمر الذي جعله يلح على تنصيب النتائج الفنية في المقام الأول، قبل تقييم الأداء الجماعي للتشكيلة، أو العطاء الفردي لكل لاعب، لأن الرؤية ـ كما قال ـ « ستتضح تدريجيا مع تقدم المنافسة، وبإمكان الطاقم الفني البحث عن حلول لتغطية النقائص المسجلة، لكن في غياب أي فرصة لتعويض النقاط».
وصنف لكناوي، الفوز الذي حققه فريقه على حساب مولودية باتنة في خانة الشحنة المعنوية، وأشار في هذا الصدد إلى أن تدشين الموسم بانتصار داخل الديار، يبقى أهم مكسب في أول لقاء رسمي، لأن كل الفرق ـ على حد قوله ـ «وباختلاف مستويات نشاطها تجد صعوبة كبيرة في دخول غمار المنافسة، على اعتبار أن فترة التحضير تعد بمثابة المحطة الأبرز، والخروج منها ليس سهلا بالنسبة للاعبين، وبالتالي فإننا لا يجب أن نتخذ من آداء الفريق في الجولة الأولى كمعيار لتقييم المستوى، وقياس مدى جاهزية المجموعة لتحقيق الأهداف المسطرة، ولكن تبقى النقاط الغاية الوحيدة التي يجب المراهنة عليها، وقد نجحنا في تجسيد المبتغى، دون مراعاة الصعوبات الكبيرة التي واجهناها».
إلى ذلك، أوضح مدرب اتحاد عنابة بأن التحضيرات التي أجراها الفريق تحسبا لهذا الموسم، تكفي لطمأنة الأنصار على استعداد اللاعبين لخوض غمار المنافسة، لكننا ـ كما استطرد ـ
« لا يجب أن نصف أداء التشكيلة أمام مولودية باتنة بغير المقنع، لأننا تحكمنا في زمام الأمور، والنقص الكبير كان أمام مرمى المنافس، بالافتقار للمسة الأخيرة، مما زاد في فرض ضغط إضافي على اللاعبين إلى غاية النجاح في هز الشباك، وهذا الوضع لا بد من تداركه في قادم اللقاءات، لأنه من المخلفات السلبية لقلة التركيز».
على صعيد آخر، أكد لكناوي على أن التشكيلة، ستتأقلم تدريجيا مع أجواء المباريات الرسمية، وأن تدشين الموسم بانتصار من شأنه أن يعطي ـ حسب تصريحه ـ « المزيد من الثقة في النفس للاعبين، لكن مع ضرورة المحافظة على كامل التركيز، وأخذ الأمور بجدية منذ أول لحظة في الموسم، لأن بعض الفرق من بطولة وطني الهواة، لم تجر تحضيرات في المستوى المطلوب، ودخلت غمار المنافسة مباشرة، إلا أن ذلك لم ينعكس كثيرا على نتائجها في الجولة الأولى من الموسم، وهذا ما يعني بأن الكثير من العوامل لها وزنها أثناء المقابلات، وإرادة اللاعبين قد تصنع الفارق في بعض المحطات، غير أن العمل المنجز في فترة التحضير التي تسبق الموسم تبقى الأهم، وثمارها ستكون مع تقدم المنافسة، وما علينا الآن سوى تسيير المشوار مباراة بمباراة، سعيا لتحصيل أكبر عدد ممكن من النقاط، بالاستثمار في الروح العالية السائدة داخل المجموعة، قبل التفكير في باقي المشوار، لأننا نوزع المنافسة على 3 مراحل في النصف الأول من البطولة».
صالح / ف