أبدى مدرب آمال العلمة كمال بوعصيدة، ارتياحه الكبير للانطلاقة التي سجلها الفريق في بطولة ما بين الجهات للموسم الجاري، واعتبر العودة بفوز من خارج الديار بمثابة عربون ثقة، قدمته التشكيلة للمسيرين والأنصار على حد سواء، بصرف النظر عن الهدف المسطر، ومدى القدرة على تجسيده في نهاية المشوار.
بوعصيدة، وفي دردشة مع النصر ظهيرة أمس، أوضح بأن تدشين المشوار بانتصار خارج القواعد، يبقى أهم مكسب في الظرف الراهن، لأن فريقنا ـ كما قال ـ « بصدد خوض أول مغامرة له في قسم ما بين الجهات، والفوز المحقق يبقى تاريخيا، ولو أن «السيناريو» الذي سارت على وقعه المقابلة يؤكد على أحقيتنا في النقاط الثلاث، ورهاننا كان مبنيا على إحراز نتيجة إيجابية، بمراعاة خصوصية المقابلة، وطابع «الديربي» الذي تكتسيه، فضلا عن عامل نقص خبرة لاعبينا في هذا القسم».
إلى ذلك، أكد مدرب «لوناب» على أن التحضيرات الجدية التي أجراها فريقه كانت ثمارها واضحة بصورة جلية، واستطرد قائلا في هذا الصدد « المواجهة الرسمية الأولى ببوقاعة كانت الثامنة بالنسبة لنا منذ الشروع في التدريبات قبل نحو شهرين، لأننا خلال فترة التحضير كثفنا من اللقاءات الودية الإعدادية، وهذا ما منحنا أفضلية على حساب المنافس، سواء من حيث الجاهزية البدنية، أو حتى الآداء الفردي لاعبين، رغم أننا وقفنا على الكثير من النقائص، سيما منها تلك المتعلقة بالتنسيق والانسجام، مما جعلنا نراهن على حصد النقاط، حتى لو كان ذلك على حسب الآداء».
وبخصوص الهدف المسطر، أكد بوعصيدة بأن المسعى على المدى القصير ينحصر في جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، على أن تتضح الرؤية أكثر بعد الجولة العاشرة من المنافسة، وعلى إثرها سنستطيع ـ كما أردف ـ « أن نسطر أهدافنا، لأن آمال العلمة بصدد خوض أول تجربة له في هذا القسم، لكن «ديناميكية» الصعود التي يتواجد فيه تفتح الباب أمام الرهان على تحقيق الصعود الثالث تواليا، لأننا قمنا بعمل جبار، ومازال ينتظر عمل أكبر طيلة موسم مراطوني، والمهمة ليست سهلة أمام أندية لها خبرة طويلة في مستويات أعلى، منها الرابطة المحترفة، ومع ذلك فإننا سنعمل على ضمان البقاء بأسرع وقت ممكن، قبل التفكير في رهان الصعود، وهذا في ظل توفر مقومات النجاح، من إمكانيات مادية وكذا تركيبة بشرية، نتيجة المراهنة على الاستقرار، في وجود مجموعة من اللاعبين، تخوض موسمها الرابع على التوالي بألوان الفريق، وهذا عامل جد مهم في مثل هذه الوضعيات».
ص/ فرطاس