ارتسمت معالم عودة فريق جمعية عين مليلة إلى المنافسة، واستفادته من قرار رفع العقوبة التي كانت مسلطة عليه من طرف الفيفا، وذلك بعد حصول إدارة النادي على نسخة من الاتفاق، الذي أبرمته مع وكيل اللاعب الكاميروني روني وانكيواي، الأمر الذي جعل رابطة ما بين الجهات، تفتح منصة «الفاف كوناكت» لمسيري الفريق سهرة الثلاثاء، للشروع في تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين الشبان، في خطوة أولى من مخطط رفع الحظر، في انتظار استكمال العملية الخاصة بلاعبي الأكابر عند تلقي مراسلة رسمية من الفيفا، بشأن تطورات قضية اللاعب روني.
هذه المعطيات، كانت ثمرة المساعي الحثيثة التي قام بها المكتب المسير لجمعية عين مليلة على مدار شهر كامل، بالتنسيق مع السلطات المحلية على اختلاف مسؤولياتها، لأن قرار تفعيل عقوبة الفيفا كان صارما، وضع الرئيس عمراني وطاقمه أمام الأمر الواقع، في ظل استحالة فتح المنصة الرقمية لتسجيل أي لاعب، مهما كان صنفه، وهذا إلى غاية تلقي الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي، وعليه فإن الحل كان بالدخول في مفاوضات ماراطونية مع وكيل تونسي مكلف بأعمال اللاعب الكاميروني روني، بخصوص قيمة مستحقاته المقدرة بمبلغ 1,2 مليار سنتيم، ولوائح الفيفا تحرص على ضرورة التسوية بالعملة الصعبة، والمخرج من هذه الأزمة كان بعد التوصل إلى حل «وسط» مع المناجير التونسي، تمثل في الاتفاق على تسديد نسبة 40 بالمئة من القيمة التي حددتها لجنة المنازعات التابعة للفيفا، مع توقيع «بروتوكول» بين الطرفين تم إرساله إلى اللجنة المختصة على مستوى الاتحاد الدولي، في شكل إشعار بالتسوية النهائية، وهو الإجراء الذي أسست به إدارة جمعية عين مليلة ملفها لدى الفاف، وكان كافيا لفتح المنصة الرقمية لتأهيل اللاعبين الشبان كخطوة أولى، ولو أن المؤكد أن «لاصام» رسمت عودتها إلى أجواء المنافسة، وتخلصت من عقوبة الفيفا بعد التوصل إلى اتفاق نهائي مع المناجير التونسي، المشرف على أعمال اللاعب الكاميروني روني.
ص/ ف