تتواصل نهاية هذا الأسبوع، المرحلة التصفوية لمنافسة كأس الجزائر على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية، وذلك بإجراء مباريات الدور التمهيدي الثاني، والذي سيعرف دخول فرق ما بين الجهات غمار المنافسة، ولو أن المميز هو ترسيم انطلاق فريق جمعية عين مليلة في النشاط الميداني مجددا، بعد استكمال إجراءات رفع عقوبة الفيفا، وستدشن «لاصام» موسمها بمواجهة اتحاد بوقاعة من رابطة سطيف الولائية، في انتظار الشروع في تسوية رزنامة البطولة.
الشطر الأول من هذا الدور، سيشهد إجراء 5 مباريات، لكن نتائجها ستضع رسميا فريقين من قسم ما بين الجهات خارج السباق، لأن برنامج غدا الجمعة يتضمن قمتين، الأولى ستجمع متصدر فوج الشرق شبيبة سكيكدة بأحد مطارديه جمعية عين كرشة، في لقاء يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، ويعد بمثابة محطة التأكيد لكل طرف، على اعتبار أن الشبيبة دخلت مباشرة في صلب الموضوع، بإحراز انتصارين في البطولة، أحدهما خارج القواعد، بالمحمل، على حساب نجم تازوقاغت، في حين استهلت «لاجيباك» مشوارها بحصد 4 نقاط، من تعادل وفوز، وهي أرقام تكفي للوقوف على الجاهزية التي أبداها كل فريق عند انطلاق المنافسة، بصرف النظر عن الأهداف المسطرة، سواء في البطولة أو الكأس، رغم أن المعطيات التاريخية تمنح الأفضلية لأبناء «روسيكادا»، الذين يبقى مشوارهم مع «السيدة المدللة»، أحسن بكثير من مغامرات الجمعية، التي يبقى حضورها في الأدوار الوطنية قليل جدا، وبمرات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
القمة الثانية لهذا الدور، سينشطها فريقا شباب ميلة واتحاد سطيف، بذكريات الماضي البعيد بين الطرفين، لما كانا يتواجدان في نفس الفوج، ولو أن «القرونة» سجلت انطلاقة متعثرة هذا الموسم، تجسدت في الاكتفاء بنقطة من لقائين، مع تلقي هزيمة داخل الديار، في حين حصدت «السيبيام» 4 نقاط من مقابلتين بملعبها، ومع ذلك فإن باب الاحتمالات يبقى مفتوحا، لأن التباين صارخ في تحضيرات الفريقين، وشباب ميلة دخل المنافسة دون تحضيرات، الأمر الذي من شأنه أن يصنع الفارق، دون تجاهل تعلق الاتحاد بذكريات نهائي 2005، ولو أن استنساخه في الوقت الراهن أمر أشبه بالمعجزة.
على صعيد آخر، فإن الإثارة ستكون حاضرة في المقابلة التي سينشطها نجم بني والبان وشباب الميلية، والتي بذكريات المواجهات السابقة التي كانت بين الفريقين في الجهوي الأول رغم قلتها، ولو أن النجم لم يسبق له تجاوز عقبة الأدوار التمهيدية من منافسة الكأس، في الوقت الذي كان فيه «الفرسان الحمر»، قد سجلوا حضورهم مع «الكبار» قبل موسمين، وتشكيلة المدرب نيبوشة قامت بتحضيرات جادة تحسبا للموسم القادم، الأمر الذي قد يفسح المجال لواحدة من المفاجآت.
إلى ذلك، فإن هذه المحطة ستعرف تواجد فريقين يحملان راية تمثيل الرابطات الولائية، ويتعلق الأمر بجيل عزابة من شرفي سطيف وكذا اتحاد بوقاعة من القسم ما قبل الشرفي لرابطة سطيف، الأمر الذي ينصبه في خانة أصغر «سفير»، وعملية القرعة وضعته في مواجهة جمعية عين مليلة، في لقاء سيكون الأول لأبناء «قريون» هذا الموسم، بعد تكملة الإجراءات المتعلقة بمخطط التخلص من عقوبة الفيفا، في الوقت الذي ستخوض فيه التشكيلة العزابية امتحانا عسيرا، مادام اتحاد الفوبور قد كشف عن نواياه مبكرا، بدخوله الموفق في البطولة، كما أن إدارته تراهن على بلوغ الأدوار الوطنية لثاني مرة في التاريخ، بعد المغامرة المميزة التي كانت قبل سنتين.
ص / فرطاس
