جمع المنتخب الوطني خلال الجولات الأربع، التي لعبت لحساب تصفيات مسابقة كأس أمم إفريقيا 12 نقطة، جناها بفضل الانتصارات الأربعة المحققة، على حساب منتخب غينيا الاستوائية ثم ليبيريا بمنروفيا وأخيرا الموعدين المزدوجين أمام منتخب الطوغو، ثالث المجموعة الخامسة، والمحافظ على بصيص آمل في حضور الطبعة القادمة.
وفي قراءة متأنية لإحصائيات مرحلة التصفيات، المقرر أن تختتم بمناسبة فترة التوقف الدولي المقبل (يلاقي الخضر غينيا الاستوائية قبل استقبال ليبيريا)، نجد أن الناخب الوطني وظف في المواعيد المذكورة 26 لاعبا، تباين الحيز الزمني الممنوح لكل عنصر، ما بين أسماء شاركت في المواعيد الأربعة وخاضت كامل الدقائق، وأخرى اكتفت بحضور التربصات فقط، منهم المدافعان مداني وتوبة والحارسان بوحلفاية وبن بوط ولاعب الرواق بوعناني.
ويحوز ثلاثي خط المحور ماندي وتوغاي وبن سبعيني على رقم مميز، بخوضهم جميع دقائق اللقاءات الأربعة، بمجموع 360 دقيقة، وهو ربما إحدى عوامل عدم تلقي شباك الخضر سوى هدف وحيد، حيث أن استقرار تركيبة محور الخط الخلفي، انعكس إيجابا وعجل بتقديم مردود متوازن، رغم بعض الهفوات والمؤاخذات المسجلة.
وصرح الناخب الوطني غداة تقلده زمام المسؤولية الفنية خلفا لجمال بلماضي، أن تحسين المنظومة الدفاعية يبقى أولوية المرحلة المقبلة، وبدأ عمله من خلال تثبيت عناصر المحور، على أمل خلق الانسجام الكافي بما يضمن توازن الخط الخلفي، رغم أنه يغير من تركيبة القاعدة الدفاعية تبعا لأسلوب اللعب المنتهج وتوفر الخيارات، سواء عند اعتماد دفاع مسطح مكون من 4 لاعبين، يتحول فيه ماندي إلى الرواق الأيمن أو بتوظيف الثلاثي المذكور آنفا في المحور، مع اختيار لاعبين على الرواقين الأيمن والأيسر.
ويأتي خلف الثلاثي المذكور في ترتيب أكثر اللاعبين مشاركة، لاعب الوسط الدفاعي راميز زروقي الذي خاض اللقاءات الأربعة أساسيا، غير أنه استبدل في مواجهة الطوغو بالعاصمة لومي خلال المرحلة الثانية بعد وقوعه في عديد الأخطاء، لكن رغم ذلك، تعطي ال341 دقيقة الممنوحة للاعب فينورد الهولندي، انطباعا أن حسابات بيتكوفيتش بالنسبة لعناصر المحور، تمتد أيضا إلى منطقة وسط الميدان الدفاعي، حيث حاول المدرب البوسني في غياب بن ناصر وعدم جاهزية بوداوي في التربصات الأخيرة، الاعتماد على خريج مدرسة أجاكس امستردام، في مسعى تطوير المنظومة الدفاعية التي تبقى بحاجة لعمل كبير لأن إحصائيات المباريات الأربع، كشفت عن نسبة متدنية لنجاح تدخلات المدافعين، حيث لم تتعدى 63 %، في حين لم تبلغ نسبة كسب الصراعات الثنائية 45 %، أما نسبة الفوز بالكرات الهوائية، فكانت في حدود المتوسط وتوقفت عند 49 %. كريم - ك