أكد أمس، النادي الرياضي القسنطيني الانطلاقة الحقيقية، بعد الفوز أمام الضيف نادي بارادو بثنائية مقابل هدف، وهو الأول داخل الديار والثاني في حسابات الموسم الجديد، بعد العودة بكامل الزاد من تيزي وزو.
وتألق مجددا القائد ذيب في مباراة الأمس، بتسجيله هدف الانتصار، رافعا رصيده إلى 4 ليصبح هداف البطولة، مع صعود النادي الرياضي القسنطيني فوق «البوديوم» لأول مرة.
قبل انطلاق اللقاء وقف اللاعبون دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد بلعيد لكارن، لتعرف بداية المواجهة دخولا قويا من جانب الزوار، الذين اعتمدوا على خطة الضغط العالي على المنافس، وهو ما كلل بهدف السبق عن طريق المهاجم رمضاوي بعد خطأ فادح من الحارس بوحلفاية، الذي اعتذر من زملائه وطالبهم بردة فعل قوية، لينقل لاعبو الشباب الخطر إلى مرمى «الباك»، من خلال الاعتماد على الهجمات المنظمة والتسديدات عن بعد، بعدما جرب كل من بلحوسيني وطاهر حظهما من بعيد لكن دون جدوى، ليأتي الحل عن طريق المهاجم طمين في د 12 بعد عمل فردي رائع أنهاه بتسديدة قوية خادع بها الحارس مرسلي، ليضطر بعدها المدرب راضي الجعايدي لإخراج المهاجم رمضاوي المصاب وتعويضه بكوحيلي، وهو ما أثر نوعا ما على الزوار، ناهيك عن استعادة الثقة من طرف أصحاب الأرض الذين افتقدوا للجمهور بفعل العقوبة المسلطة على الشباب من طرف الرابطة المحترفة، غير أن توجيهات المدرب مضوي وإصراره على استغلال التوزيعات كان له الوقع الإيجابي، بعدما تمكن القائد ذيب في د 30 من توقيع هدف التقدم بكيفية رائعة وصورة طبق الأصل عن الهدف الثاني المسجل في مرمى شبيبة القبائل، لتعرف الدقائق المتبقية من المرحلة الأولى تواصل ضغط المحليين على منطقة أشبال الجعايدي على أمل تسجيل هدف الاطمئنان، لكن دون جدوى.
المرحلة الثانية سارت عكس سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين بحثوا عن تسجيل الهدف الثالث، من أجل الاطمئنان على النتيجة، بدليل الضغط المكثف على مرمى بارادو، أين كاد المدافع بوقرة أن يحقق المراد في د 50، عن طريق مخالفة مباشرة علت العارضة الأفقية للحارس مرسلي ببضعة سنتمترات، وبعدها ضيع طمين في د56 فرصة سانحة، بعدما راوغ الظهير الأيسر بن دومة داخل منطقة العمليات وسدد كرة مرت فوق الإطار، في الوقت الذي كان بإمكانه تمرير الكرة لزميله الطاهر، ليضطر بعدها مضوي لإحداث تغيير على مستوى المناصب، بعد إصابة دراجي وتعويضه بتابسوبا الذي شارك في وسط الميدان الدفاعي، مع تحويل ربيعي إلى محور الدفاع رفقة بودرامة، إضافة إلى الزج بمواقي على الجهة اليسرى من الهجوم، هذا الأخير كاد يسجل من أول محاولة في د 81 عن طريق كرة دائرة جانبت القائم الأيسر، قبل أن يرفض الحكم مشايرية هدفا للسنافر في د 83 من توقيع طمين، مشيرا إلى وجود خطأ على مدافع بارادو وسط احتجاج لاعبي الشباب، لتنتهي المواجهة بفوز السنافر بهدفين لهدف.
حمزة.س
