نجح أمس، شباب باتنة في طرد النحس وتحقيق الفوز بعد سلسلة من الإخفاقات على حساب ضيفه اتحاد عنابة، وذلك في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل البحث عن النتيجة، ونقص الفعالية والتركيز.
المرحلة الأولى، شهدت انطلاقة قوية للمحليين مع استماتة كبيرة للضيوف الذين فضلوا تجميد اللعب وتحصين مواقعهم الخلفية مع الاعتماد على المرتدات، والسرعة في نقل الكرة إلى الجهة المقابلة.
أصحاب الأرض الذين أخذوا بزمام الأمور مبكرا، كادوا يخطفون هدف السبق، لو أحسن بركاني استغلال الفرصة التي أتيحت له(د5)، بعد عمل من ناجي وذلك، بتسديده كرة قوية مرت جانبية عن القائم الأيمن لمرمى الحارس بوسدر.
ورغم قلة التركيز والتسرع، إلا أن الباتنيين واصلوا ضغطهم على دفاع الزوار، الذين عززوا خطهم الخلفي بغية تفادي تلقي أهداف، والانطلاق من حين آخر نحو المعسكر المقابل في هجمات كادت أن تثمر إحداها عن طريق شعيبي، بقذفة بعد تلقيه تمريرة في العمق عند الدقيقة (14).
رد فعل الكاب على هجمات الزوار كان سريعا، حيث فشل بن يحي في مخادعة الحارس بوسدر، بعد مخالفة مرت كرته جانبية عن القائم الأيسر(د22)، قبل أن يلاحق سوء الطالع زميله عثماني، إثر عمل فردي ختمه بتسديدة قوية داخل منطقة العمليات تصدى لها الحارس، وحول كرته إلى الركنية (د27).
أخطر فرصة في هذه المرحلة لكتيبة زموري، جاءت في الدقيقة (30) بواسطة ناجي، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى الدقيقة (36)، التي كادت أن تبتسم للضيوف لولا تدخل المدافع الباتني بومعيزة لإجهاض محاولة شعيبي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل، لتبقى الأمور على حالها بتبادل الهجمات بين الطرفين إلى غاية نهاية المرحلة الأولى. .
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد انتعاش القاطرة الأمامية للفريقين، وتكثيف المحاولات بغية صنع الفارق، حيث جانب مختار التهديف برأسية، حولها الحارس عابد بصعوبة إلى الركنية بعد هجمة منظمة في الدقيقة (49)، ليرد الشباب بتسديدة قوية من بلهوشات لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بوسدر(د53).
ومع مرور الوقت، حاول الزوار امتصاص حرارة رفقاء بركاني الذين تفننوا في تضييع الفرص خاصة عن طريق خلاف(د59)، والبديل قايدي الذي حاول التسديد من بعيد وكرته تمر بقليل من مرمى الحارس العنابي(د65)، قبل أن ترتفع درجة الضغط النفسي على لاعبي الكاب الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، لتأتي الدقيقة (73)، التي تمكن خلالها ناجي من هز شباك بوسدر برأسية، بعد فتحة على طبق من عثماني، وهو أول هدف للكتيبة «الزرقاء»، داخل الديار منذ بداية الموسم.
وفي ربع الساعة الأخير، عمد أشبال لكناوي إلى تكثيف محاولاتهم، بالاعتماد على المرتدات التي لم تقلق سكينة الحارس عابد، رغم التسديدة القوية للمدافع طويل داخل منطقة العمليات، حيث كانت الكرة في طريقها للشباك قبل أن يتدخل عابد لإخراجها إلى الركنية (د79).
وبمرور الدقائق، عمد المحليون إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب وضغط المنافس، لكن دون جدوى إلى غاية نهاية المباراة، بفوز شاق للشباب.
م ـ مداني