شُيّع زوال أمس، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، في أجواء جنائزية مهيبة، جثمان فقيد الكرة الجزائرية يوسف بوزيدي، الذي وافته المنية الخميس الماضي، بمقر سكنه بحي «كوبيماد» بالقبة عن عمر يناهز 67 سنة.
واجتمعت، عقب صلاة الجمعة، الأسرة الرياضية بكل مكوناتها، لتوديع هذا المدرب القدير، الذي رجحت عدة مصادر تعرضه لأزمة قلبية أدت إلى وفاته.
وتم العثور على بوزيدي جثة هامدة بمنزله، بالقبة بواسطة صديقه وزميله الشريف عبد السلام، الذي قال إنه تحدث قبل ثلاثة أيام مع الفقيد، ولمس من كلامه إنه طريح الفراش، بسبب المرض، غير أنه لم يكن يعتقد أن حالته تستدعي القلق.
وحاول عبد السلام الاطمئنان على بوزيدي عبر الهاتف في الأيام الماضية، غير أنه لم يكن يرد على مكالماته، وهو ما جعله يتصل بشقيق المرحوم الأصغر، الذي قدم على جناح السرعة لتفقد حال يوسف، الذي وجده وقد لفظ أنفاسه الأخيرة. ويأتي خبر وفاة بوزيدي بعد يومين، من توديع أسطورة التدريب الجزائرية محي الدين خالف، الذي وُوري الثـرى ظهر الأربعاء بمقبرة العالية.
ويعتبر بوزيدي من مواليد 19 جويلية 1957 بحسين داي، وكان لاعبا لفترة قصيرة في هذا الفريق، قبل التحول إلى التدريب في الفئات السنية للنصرية، وبعد تلك التجربة الموفقة، شق «الشيخ» بوزيدي طريق النجاح في عالم التدريب، حيث أشرف على فريق القلب ( نصر حسين داي ) في عدة مناسبات، واعتلى بعدها العارضة الفنية لكثير من النوادي المحلية، من بينها شبيبة القبائل ومولودية وهران واتحاد بسكرة واتحاد بلعباس ومولودية بجاية وأولمبي المدية ومولودية باتنة.
وعُرف عن المدرب الراحل، تخصصه وتميّزه في إنقاذ الأندية المحلية من السقوط، كان آخرها مولودية وهران الموسم الماضي، وقبلها شبيبة القبائل.
وأشرف بوزيدي مع بداية هذا الموسم على العارضة الفنية للحمراوة، غير أنه اضطر للرحيل بعد سلسلة النتائج السلبية تاركا مكانه للمالي إيريك شال.
جدير ذكره، أن بوزيدي يمتلك في سجل ألقابه كأس الجزائر الممتازة التي فاز بها عام 2018 مع فريق اتحاد بلعباس، عقب تخطي النادي الرياضي القسنطيني.
سمير. ك