الأحد 12 جانفي 2025 الموافق لـ 12 رجب 1446
Accueil Top Pub

اتحاد عنابة (0) – مولودية بجاية (1): الطلبـة يرسبون في الاختـبار!


فجر أمس، فريق مولودية بجاية مفاجأة مدوية، بعودته بتأشيرة التأهل إلى ثمن النهائي من عنابة، أين تجاوز عقبة «الطلبة» في مباراة كانت خلالها «أوركيسترا» المدرجات في مستوى الحدث، لكن حقيقة الميدان ضربت بمعيار الانتماء حاليا، وكذا أفضلية العوامل الكلاسيكية عرض الحائط، فكانت واقعية «الموب» حاسمة، مع توقف مشوار «الطلبة» في منافسة الكأس.
المقابلة التي جرت بحضور جمهور قياسي، في أجواء خرافية في المدرجات، سارت في بدايتها على وقع حذر كبير من الجانبين، لأن كل مدرب حاول الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، لكن الخيارات الهجومية لمدرب الاتحاد عزيز عباس، بالاعتماد على الثنائي الدوسن وهشام مختار في رأس الحربة، قابلها مصطفى بسكري بالمراهنة على المرتدات الهجومية على مستوى الرواق الأيسر، الأمر الذي شل نسبيا من نشاط الهجومي العنابي.
هذه الخيارات ألقت بظلالها على «فيزيونومية» اللعب، لأن التكتل في وسط الميدان، حال دون تشكيل خطورة كبيرة على الحارسين، ولو أن الدوسن فوت على الاتحاد فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 21 أمام براعة الحارس شلالي، الذي تدخل بشجاعة وأنقذ فريقه من هدف محقق، ليأتي رد «الموب» بعد ذلك بسبع دقائق، إثر عمل ثنائي بين درعي وبن ضيف، لكن قلة التركيز داخل منطقة العمليات مكنت المدافع العنابي بعلي من التدخل في آخر لحظة، وإبعاد الخطر، ليبسط بعدها أصحاب الضيافة سيطرة طفيفة، بالاعتماد على العرضيات من الرواقين، غير أن الحضور القوي للحارس شلالي، سمح له بالتصدي لكل الكرات داخل منطقته، منها تسديدة شعيبي من على مشارف منطقة العمليات في الدقيقة 42.
المرحلة الثانية لم تختلف في انطلاقتها عن سابقتها، رغم أن أبناء «بونة» كثفوا من ضغطهم على المنافس في منطقته، مع الاتخاذ من الرواق الأيمن كمنطلق للبناء الهجومي، إلا أن التشكيل الدفاعي الذي اعتمده المدرب بسكري، والمبني على ثلاثي في المحور كان كافيا لإجبار شعيبي ورفاقه على اللجوء إلى العرضيات والتسديدات من خارج منطقة العمليات، الأمر الذي سهل مهمة الحارس شلالي في المحافظة على نظافة شباكه، وامتصاص ضغط المحليين.
الفعالية في الهجوم كانت من جانب الزوار، بدليل أن سلاح المرتدات السريعة كان من المفاتيح الناجحة، لأن الهجمة الجماعية على الجهة اليسرى في الدقيقة 60، دفعت بمدافع الاتحاد بعلي إلى الوقوع في المحظور، وذلك بعرقلة قائد المولودية يايا داخل منطقة العمليات، وهي اللقطة التي لم يتردد الحكم الدولي قموح في الإعلان عن ضربة جزاء، تولى تنفيذها بنجاح بن ضيف مانحا الأسبقية في النتيجة لفريقه.
هذا الهدف، والذي كان عكس مجريات اللعب أجبر مدرب الاتحاد عزيز عباس، على القيام بتغييرات تكتيكية، خاصة منها إقحام الظهير بلعباس بدلا من قعقع، وهذا بنية تفعيل الجهة اليسرى من الهجوم، بينما فضل مدرب «الموب» بسكري، تعزيز خط وسط الميدان الاسترجاعي، بإقحام حمداوي، الأمر الذي زاد في تعزيز التغطية الدفاعية، انطلاقا من وسط الميدان، ولو أن بن ضيف كاد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 74 بمرتدة هجومية، وجدت الحارس بوسدر صعوبة في إبعادها إلى الركنية.
مع مرور الدقائق، اتضح جليا تأثر لاعبي الاتحاد بالنتيجة المسجلة، فكان نقص التركيز سببا في تضييع الكثير من الكرات في وسط الميدان، وهو الوضع الذي فسح المجال أمام «الدينامو» بلحوسين في إحكام سيطرته بمعية رفاقه في الاسترجاع، رغم أن المحليين طالبوا بضربة جزاء في الدقيقة 81 إلا أن الحكم قموح أمر بمواصلة اللعب لأنه كان قريبا من اللقطة، ليراهن بعدها عزيز عباس على خدمات الثنائي بلهاني وتونكتي في الدقائق السبع الأخيرة، لكن الكرات العرضية كانت الخيار الإجباري أمام الجدار الدفاعي للضيوف، مما أبقى شلالي بمنأى عن الخطورة، الأمر الذي مكنه من المحافظة على عذرية شباكه إلى غاية إطلاق الحكم قموح صافرة النهاية بتأهل مولودية بجاية، وسط حسرة كبيرة لأنصار الاتحاد.
ص / فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com