شد أمس، وفد النادي الرياضي القسنطيني الرحال إلى تنزانيا بمعنويات مرتفعة، وذلك بعد ترسيم قرار لعب لقاء سيمبا لحساب الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية دون جمهور، بسبب العقوبة المسلطة على الفريق المحلي، بناء على الأحداث التي عرفتها مباراة الصفاقسي التونسي، والتقارير الموجهة إلى الكاف من طرف الرسميين.
وتلقت أسرة السنافر الخبر السار لحظة الوصول إلى مطار محمد بوضياف، وذلك بعدما نشرت النصر، الخبر على الصفحة الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، قبل ترسيم القرار من طرف لجنة الانضباط على مستوى الهيئة القارية، وهو ما رفع كثيرا من معنويات أشبال المدرب مضوي، خاصة وأن المباراة المرتقبة زوال الأحد، بمثابة نهائي الصدارة.
وكانت تشكيلة السنافر، قد سافرت إلى تنزانيا على متن رحلة خاصة ضمت أيضا بعثة مولودية الجزائر المعنية هي الأخرى بخوض لقاء بملعب دار السلام (يوم السبت 18 جانفي الجاري)، حيث ضم وفد النادي الرياضي القسنطيني 46 فردا، غالبيتهم من اللاعبين، على اعتبار أن التقني السطايفي قرر نقل جميع العناصر، حيث ستقيم التشكيلة بأحد أفخم الفنادق بالعاصمة التنزانية، على أن تجري التشكيلة 4 حصص تدريبية، في انتظار الفصل في مكان إجراء التحضيرات لموقعة سيمبا.
وأكد المدرب المساعد عاطف بتيرة، في تصريحاته بمطار محمد بوضياف، أن لعب لقاء سيمبا دون جمهور عامل إيجابي، وقال: «تلقينا خبر اللعب دون جمهور منذ بضعة دقائق، وهي نقطة إيجابية تصب في صالحنا، لأن المحليين سيحرمون من جمهورهم، المتعود على تقديم الدعم اللازم، خاصة وأننا على موعد مع نهائي الصدارة، والمنافس مطالب بالفوز، على عكس فريقنا الذي تكفيه نقطة التعادل، لضمان العبور في الريادة».
ورد مساعد مضوي على سؤالنا المتعلق بالتنقل المبكر إلى تنزانيا، بالقول: «من الناحية العلمية التأقلم مع المناخ يتطلب التنقل 48 إلى 72 ساعة أو أكثر من أسبوع، صحيح سنتنقل 4 أيام قبل المواجهة وسنحاول كيفية التعامل مع هذه المعطيات، من خلال وضع برنامج يسمح لنا بالظهور بأفضل صورة في لقاء سيمبا، وتفادي البداية السيئة والدخول غير الموفق في اللقاء، مثلما حدث معنا أمام برافوس».
من جهته، تحدث القائد ذيب للنصر عن لعب اللقاء دون جمهور، وقال: «اللعب دون جمهور سلاح ذو حدين، وسنحاول استغلاله أحسن استغلال، من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وضمان التأهل في الصدارة».
يحدث هذا، في الوقت الذي قرر المدرب مضوي برمجة حصة تدريبية خفيفة اليوم، قبل الانتقال إلى العمل الجدي بداية من الغد، من خلال البحث عن التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مواجهة الأحد، والتي ستعرف بعض التغييرات مقارنة بآخر لقاء أمام الصفاقسي التونسي، وذلك راجع إلى عديد العوامل، أبرزها نوعية المنافس والظروف المناخية الصعبة.
جدير بالذكر، أن تشكيلتي السنافر والمولودية تعودان سهرة الأحد على متن نفس الرحلة.
حمزة.س