رابطة الأبطال: تفادي الهزيمة لترسيم التأشيرة

يونغ أفريكانز التنزاني – مولودية الجزائر (اليوم سا 14)
يدخل اليوم، مولودية الجزائر مباراة مضيفه يونغ أفريكانز، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من رابطة الأبطال، بنية تفادي الهزيمة لا غير، وهو ما يسمح له بضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي، ثم بعد ذلك التعرف على الترتيب النهائي، بناء على نتيجة المباراة الثانية التي تجرى في نفس الوقت بملعب لوبومباتشي، وتجمع بين تي بي مازيمبي والمتصدر الهلال السوداني.

ويخشى مدرب المولودية خالد بن يحيى، إمكانية تأثير الجانب البدني في لقاء اليوم، بالنظر إلى الاضطرابات التي عرفتها الرحلة إلى مدينة دار السلام، بعدما أجبرت التشكيلة رفقة بعثة النادي الرياضي القسنطيني على قضاء ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بمدينة تمنراست، بسبب تأخر الحصول على رخصة الهبوط بمطار دار السلام الدولي إلى غاية منتصف نهار الأربعاء، ليقرر بعدها التقني التونسي برمجة حصة تدريبية بملعب تمنراست، قبل التنقل في الأمسية والوصول في ساعة متأخرة من الليل.
وأجرت تشكيلة المولودية حصتين تدريبيتين بمدينة دار السلام، الأولى خصصت بدرجة كبيرة لجانب الاسترجاع، قبل الاستفادة من أحقية التدرب بالملعب الوطني بدار السلام المعني باحتضان قمة الجولة، وذلك من أجل محاولة إيجاد المعالم والتعرف على الأرضية، ولو أن المناخ يبقى أكبر عائق بالنسبة لرفقاء القائد عبد اللاوي، بالنظر إلى ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية، دون أن ننسى الضغط الجماهيري الكبير، بعد إعلان إدارة يونغ أفريكانز عن لعب اللقاء بشبابيك مغلقة، بعدما تم بيع 65 ألف تذكرة.
وكان المدرب بن يحيى، قد صرح في الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بأن فريقه يستهدف الفوز، وقال:» سندخل مباراة يونغ أفريكانز بنية الفوز لا غير، صحيح أن التعادل يكفينا لضمان التأهل، لكننا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل الفوز، رغم إدراكنا بصعوبة المأمورية أمام منافس يمتلك خيارا وحيدا، ويتمثل في الفوز لا غير».
وأضاف مدرب المولودية:» الفوز الأخير أمام مازيمبي حرر اللاعبين كثيرا، كما أن الجميع يرغب في إسعاد الجماهير، من خلال تقديم مباراة تليق بسمعة النادي».
ولم يتوقف التقني التونسي عند هذا الحد، بل قال أيضا: «إمكانات فريق يونغ أفريكانز أقل من إمكانات المولودية، لكن المنافس سيستفيد من امتياز اللعب بملعبه وأمام جمهوره، وبدورنا سنقاتل من أجل الفوز والصعود إلى الدور ربع النهائي، ولدي ثقة كبيرة بقدرتنا على تحقيق هذا الهدف المنشود، خاصة وأن الجميع واع بحجم المسؤولية ومصر على العودة بالتأشيرة».
وفي السياق ذاته، فإن مدرب المولودية رفض كشف الأوراق، رغم أنه يتجه بنسبة كبيرة نحو إحداث بعض التغييرات على التشكيلة التي فازت أمام مازيمبي، من خلال الزج بدولور ونعيجي من البداية، بالنظر إلى الخبرة التي يتمتعان بها، وبدرجة أقل دراوي مرشح أيضا لبدء اللقاء، في حين يبقى دخول زوغرانا من البداية غير مؤكد، لكونه يعاني نوعا ما من نقص المنافسة، مع الإشارة إلى أنه تنقل مع المجموعة، ويتواجد تحت تصرف الطاقم الفني.
من جهته، تحدث مدرب يونغ أفريكانز، راموفيتش، خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس، وحاول رمي الضغط إلى معسكر المولودية، عندما قال: «ستكون مباراة صعبة للغاية، وتتطلب جهدا كبيرا وطاقة هائلة من اللاعبين، إنها مباراة فيها الكثير من الضغوط، ولكنني أعتقد أن لاعبي فريقي قادرون على تحمل الضغط، سنشعل النار من الدقيقة الأولى إلى صافرة النهاية، حتى نحقق الفوز ونتأهل».
على صعيد آخر، عينت لجنة التحكيم التابعة للكاف طاقما مثيرا للجدل لإدارة اللقاء الحاسم، بقيادة الحكم باتريس ميلازار من جزر موريس، في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، على اعتبار أن نفس الحكم تسبب في تعثر المولودية بلوبومباشي، عندما فوت على رفقاء غوالة فرصة العودة بكامل الزاد أمام تيبي مازمبي.
حمزة.س