يستعد المنتخب الوطني شهر مارس المقبل، لخوض مواجهتين حاسمتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام منتخبي بوتسوانا والموزمبيق وسط آمال كبيرة في تحقيق نتائج إيجابية تضعه في صدارة المشهد. وبالنظر إلى التشكيلة المتاحة، يبدو أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش محظوظ بامتلاكه خط وسط متكامل يقوده ثلاثي من العيار الثقيل، يضم كلا من إسماعيل بن ناصر وهشام بوداوي وحسام عوار. وما يجعل هذا الثلاثي مرشحا فوق العادة لقيادة وسط الميدان أمام منتخبي بوتسوانا والموزمبيق هو التكامل الكبير بينهم، حيث يتمتع كل لاعب ب»بروفايل» خاص يساهم في خلق توازن تكتيكي واضح، حيث يعد إسماعيل بن ناصر، الوافد الجديد على نادي أولمبيك مارسيليا، القلب النابض للمنتخب في الاسترجاع وافتكاك الكرات، كما يملك القدرة على كسر هجمات المنافسين، وإخراج الكرة من المناطق الدفاعية بأمان نحو الهجوم، أما هشام بوداوي، نجم نادي نيس الفرنسي، فيتميز بديناميكيته، وقدرته على الربط بين الخطوط، مما يجعله مفتاحا أساسيا في بناء اللعب، والتحكم في إيقاع المباراة، بينما يأتي دور حسام عوار، صانع ألعاب اتحاد جدة، كحلقة وصل بين الوسط والهجوم، بفضل براعته في صناعة الفرص وإنهاء الهجمات، ما يضيف بُعدا هجوميا إضافيا للمنتخب. ويمتلك الخضر اليوم خط وسط يعتبر من بين الأقوى على الساحة الإفريقية، خاصة مع التنوع الكبير في أسلوب لعب كل عنصر، وهو ما يضمن توزيع الأدوار بشكل سلس دون تداخل، فبينما يتكفل بن ناصر بالشق الدفاعي، يساهم بوداوي في البناء، ويتألق عوار في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف. ومع اقتراب موعد مباراتي بوتسوانا والموزمبيق، تبدو هذه الثلاثية بمثابة ورقة رابحة يجب استثمارها بالشكل الأمثل، نظرا لقدرتها على فرض الهيمنة في خط الوسط والتحكم في ريتم اللعب، ما قد يكون العامل الحاسم في مشوار التصفيات. جدير ذكره، أن المنتخب يمتلك لاعبين آخرين في الوسط، على غرار زروقي وزرقان وقندوسي وعبدلي والعائد بن طالب، وهو ما سيجعل المنافسة على أشدها لضمان مكانة ضمن القائمة النهائية المعنية بالخرجتين المقبلتين للخضر. سمير. ك
