عجزت شبيبة القبائل في اجتياز عقبة ضيفها وفاق سطيف، مكتفية بنقطة واحدة في مباراة فاترة ومملة لم ترق إلى مستوى الفريقين، وطبعها الاندفاع البدني والحيطة والحذر، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر على مستوى وسط الميدان، من أجل الهيمنة على هذه المنطقة الإستراتيجية، التي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليها، وسمح لهم بمراقبة اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع الوفاق الذي بدا متماسكا، حيث أهدر بولعويدات فرصة خطف هدف السبق (د7). الضيوف حتى وإن حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم والحد من حرارة الكناري، إلا أنهم أظهروا الكثير من الثقل وقلة التركيز، وغياب السرعة، رغم فرصة دلهوم إثر ركنية من عروسي (د18).
ومع مرور الوقت صعد أصحاب الأرض من حملاتهم، في غياب الدقة والنجاعة الهجومية، حيث ضيعوا بعض الفرص في صورة محاولة دياوارا بقذفة قوية(د29)، وأخرى لبولعويدات(د35)، فيما فوت زياية على فريقه فرصة التهديف، رغم وجوده في وضعية ملائمة(د38)، قبل أن يجانب دياوارا هز شباك خضايرية بقذفة مرت جانبية (د44).
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب المحليين بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، وذلك من خلال تكثيف المحاولات، لكن في غياب الجرأة الهجومية لبولعويدات، الذي خانته الفعالية في مناسبتين(د51و56)، وكذا رحال (د63).
المحليون الذين وجدوا صعوبات كبيرة لاختراق الدفاع السطايفي، حاولوا الرفع من إيقاع الأداء ومواصلة إقلاق سكينة الحارس خضايرية، بالاعتماد على المرتدات والكرات الثابتة عن طريق فراحي، فتعددت المحاولات من الجانبين، لكن دون جدوى إلى غاية نهاية المقابلة بتعادل لا يخدم الفريقين.
م ـ خ