بداية اللقاء تميزت بالحذر من كلا الفريقين، بسبب أهمية النتيجة الفنية في حساباتهما، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان مع الاندفاع البدني، غير أنه و مع مرور الدقائق تمكنت الشبيبة من اخذ المبادرة بنقل الخطر إلى منطقة المنافس، عن طريق نايت يحيى و بن ساحة، اللذين هددا مرمى معزوزي في الدقيقتين ( 12) و ( 17)، غير أن نقص التركيز حال دون ترجمتهما إلى هدف على الأقل .في الجهة المقابلة، عمدت تشكيلة الكاب إلى تحصين مواقعها الخلفية، و الاعتماد على الهجومات المرتدة، لكن دون أن تشكل خطرا على مرمى جبارات، من جهتها رمت التشكيلة البجاوية في ربع ساعة الأخير من هذا الشوط بكل ثقلها في الهجوم، وكادت أن تصل إلى شباك معزوزي في مناسبتين، لو عرف كل من زغلي(د30) و بن ساحة(د41)، كيف يستغلان فرصة تواجدهما وجها لوجه مع الحارس الباتني.
و انتهى الشوط الأول على وقع مناوشات بين أنصار الفريقين، حيث اقتحم البعض منهم أرضية الميدان، قبل أن تتدخل عناصر الأمن، التي أعادت الأمور إلى نصابها.
في الشوط الثاني واصل المحليون ضغطهم على منطقة الباتنيين، وتمكنوا من خلق عدة فرص للتهديف، غير أن غياب الفعالية، ونقص التركيز أمام المرمى، حال دون تجسيد هذه الفرص أمام براعة الحارس معزوزي، الذي تصدى لكل محاولات البجاوية، من بينها ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم عاشوري و فشل آيت فرقان في تحويلها إلى هدف (د54) ، غير أن ذلك لم يقلل من عزيمة رفقاء نايت يحيى، الذين واصلوا الضغط على منطقة الكاب، وتمكنوا من افتتاح مجال التهديف في الوقت بذل الضائع عن طريق البديل بن زكري ( 90+2) بعد عمل فردي، وسط فرحة عارمة لأنصار الشبيبة الذين اجتاحوا أرضية الميدان، فيما أحتفل في الجهة المقابلة أنصار الكاب و لاعبوهم بالصعود، بعدما بلغهم خبر انهزام نادي بارادو في سعيدة.
لتنهي المباراة وسط فرحة الجميع، بضمان شباب باتنة العودة إلى حظيرة الكبار بعد طول انتظار، والشبيبة البجاوية بتعزيز حظوظها في البقاء.
ا- س
